| لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الجمعة يناير 15 2010, 04:45 | |
| جبتلكم قصه مثيره جدا ومشوقة بدرجه رهيبه..
قاد فارس سيارته المرسيدس مساءا في شوارع مدينة الناصرة متوجها الى احد المطاعم للقاء عدة اشخاص في انتظاره.. توقف فارس على الاشارة الضوئية .. وفي اقل من ثانية فتح باب السيارة وصعدت امرأة ..جلست بجانبه واغلقت الباب ورائها بهدوء وثقة ...وهو ينظر مذهولا مستغربا دون ان يفهم شيئا مما يحدث ...كل ما يراه شبحا اسود ...او كتلة سوداء متحركة ..جال ببصره من القدم حتى الرأس لعله يرى شيئا يدل على جنس الكائن الذي يسكن تحت هذه الملابس السوداء ...رجل هو ام امراة ولكن عبثا فلا عيون ولا وجه ولا ايدي ترى من خلف هذا السواد ..وامام هذه الحال نطق الكائن الساكن خلف تلك الملابس ...بصوت انثوي جميل وهادىء وواثق: عفوا ...هل تستطيع ان توصلني الى كفر كنا ؟ ابتسم فارس وقال :عفوا ..ربما اخطأت انا لست سائق تاكسي ...! -فقالت بهدوء : اعلم ذلك هيا أوصلني الى كفر كنا ...؟! وبدون مبالاة وجد فارس نفسه يسير باتجاه كفر كنا وتناسى انه على موعد هام فكل ما كان يشغل باله هو من تكون صاحبة هذا الصوت الملائكي؟ - وادار بوجهه نحوها وقال :عفوا يا حجة ..! - وعلى الفور ادارت وجهها نحوه وقالت له : انا مش حجة ... - قال : عفوا ...بقصد شيخه! - قالت: ومش شيخة كمان.. - قال: اذن متدينة لدرجة كبيرة ؟ - قالت: لا..انا مش متدينة...! - قال: عفوا ..هل انت مسلمة ؟ - قالت: يمكن...شو هذا بهمك ...!؟ - فقال مستفزا : طيب ليش لابسه هالخمار ؟ - فقالت : انا لابسته لاني لابسته...!!! - فقال: طيب.. مين انت ؟ فردت عليه: انا قدرك يا فارس ... ذهل فارس ..فكيف علمت باسمه ..وبدا يفكر باشياء كثيرة وقال وهو يضحك : - قدري انا ...قولي لي يا قدري مين سلطّك عليّ وحكالك عن اسمي ؟ - فقالت: آه .. انا قدرك انت.. وكيف عرفت اسمك فهذا شغلي انا ...كنك ما بتأمن بالقدر ؟ - فقال: انا ما بأمن باشي ...! فقالت: اذا هيك تعلم من اليوم انك تأمن باشياء كثيرة..! - فقال: لا بأس ساؤمن ...قولي لي ما هو اسمك ام ساناديك "انسه " قدرك ام "مدام" قدرك. فقالت: قدرك انت ... - قال: طيب يا قدري انا اكشفي عن وجهك علشأن اشوفك؟ - فقالت:علشأن ايش بدك تشوفني ؟ - فقال: مش قلت انك قدري ...بدي اشوف قدري ان كان حلو ولأ يا ساتر ؟ - فقالت: ما تخاف ..قدرك حلو كثير ومش يا ساتر...ومش راح تشوفني هلأ، راح تشوفني في الوقت المناسب. - وقال فارس وهو مستفز والفضول يقتله : بدي اشوفك هلأ ما دمت بتقولي انك قدري ؟ فقالت : وقف السيارة ...اذا بدك تتأكد اني حلوة ...تفضل اكشف عن وجهي وارفع الخمار وراح تشوف...بس أحسن الك ما تعملها هلأ ؟ صمت فارس حائرا مذهولا مترددا بين ان يمد يده ليرى ماذا يخفي هذا الخمار ..ايفعل ذلك ام لا.. ولكن يده لم تتحرك ...!! اما صاحبة الصوت الجميل ذات الخمار الاسود فقامت بفتح باب السيارة وخرجت تسير في شوارع كفر كنا ..لا احد يرى منها شيئا...وعاد فارس الى الناصرة مسرعا لعله يلحق بالاشخاص الذين ينتظرونه ليجدهم قد غادروا المكان... ابتسم وقال لنفسه : يا لقدري السيء ...لقد خسرت الصفقة..خسرتها لأشباع فضولي بالكشف عن سر هذه الكتلة السوداء وما تخفيه خلف هذا الخمار ... واصل فارس السير في الطرقات يفكر بسر هذه المرأة وما تخفيه.. ونظر الى حيث كانت تجلس فراى على الكرسي جمجمة بحجم كف اليد وقد زرعت مكان تجويف العينين كرات مطاطية ذات لون احمر كان يشع منها ضوءا باهرا ربما بسبب انعكاس الضوء عليهما ...امسك فارس بالجمجمة وقد سرت قشعريرة في جسمه من منظرها وحينما نظر الى الجمجمة كان منظر الفكين اقرب الى الابتسامة... -ضحك فارس وقال لنفسه : يا لقدري ...جمجمة وتبتسم ... احتار من حاجة هذه المرأة الى هذه الجمجمة ؟ ولماذا تركتها معه ؟ ام انها نسيتها دون قصد ؟ لا بد ان هذا الخمار يخفي قبحا لا مثيل له وهذا واضح بدليل انها تحمل جمجمة ... مر يوم وفارس ما يزال يفكر بامر هذه المراة..شعورٌ غريب يشده اليها لا يدري سببه ..!اهو الفضول ام شيء اخر لا يعرفه..!؟ سار فارس بسيارته دون هدف محدد ، ذهب الى كفر كنا حيث نزلت ، فربما يجدها هنا او هناك...ولكن دون جدوى وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المراة تجلس على احد مواقف الباصات...اقترب منها واراد ان يحدثها لكنه كان خائفا من ان تكون هذه المحجبة التي يراها امرأة اخرى ...فكيف يميز ان كانت هي ام شبيهه بها ...وبحركة غير متوقعة اقتربت ذات الخمار الاسود من شباك السيارة.. - وقالت: ليش اتاخرت يا فارس ...انا بستناك من ساعة ونص...؟ صعدت الى السيارة واغلقت الباب ...وهي ما زالت تعاتبه على تاخره وكانها على موعد مسبق معه...بقي فارس صامتا وعلامات الاندهاش والتعجب تظهر على وجهه والحيرة تعتصره لانه لم يفهم شيئا مما يدور حوله. - فقالت له :وصلني لحيفا . - ضحك فارس وقال :بتؤمري بوصلك لحيفا ولوين ما بدك ..بس قولي لي يا.... - قاطعته وقالت : ياسمين اسمي ياسمين ، ناديني ياسمين . - فقال : ياسمين قولي لي عن جد كنت بتستنيني ولا بتمزحي؟ - فقالت: آه انا كنت بستناك ...انت شو مفكرني كنت بسوي هون.. بستنا واحد تاني ...على العموم اذا ما بدك تشوفني بنزل هون. فتحت الباب وهمت بالنزول ، لولا انه اعتذر لها -وقال : انا بدي اشوفك..بس مش شايف اشي منك غير هالسواد !؟ - فردت عليه غاضبة وقالت: مش مصدقني ...؟ قلت الّك انا حلوة.. اقسم بحيات ستي اني حلوة وراح تشوفني في الوقت المناسب. - رد عليها فارس بصوت غلب عليه الحزن واليأس وقال: ياسمين قولي لي ..هل انت انسانة انا بعرفها وحابة تمزح معي من ورا هالخمار ولأ فيّ حدا مسلطك عليّ علشان تجنينيني. -قالت: لا..انا ما بعرفك وما في حدا سلطّني عليك ..بس من اللحظة الاولى الّي شفتك فيها صرت قدرك..وبعدها عرفت عنك كل اشي. - وقال لها : شو قصدك ...؟! - قاطعته وقالت له :لقد وصلت وعليّ ان اذهب. غادرت "ياسمين " الغامضة وبدات تسير بالشارع حتى اختفت بين الزحام.. وعيون فارس لم تعد تستطيع ملاحقتها فاخذ بالضحك مستسخفا مما يحدث وقد اتخذ قرارا ان لا يفكر في هذه المرأة الغامضة التي تود فقط ان تثير فضوله في لعبة ذكية ..فلا بد ان يكون من ورائها احد ..وعاد الى عمله ليشغل نفسه ولكنه فشل في ان يطرد خيالها من مخيلته واخذ يسأل نفسه: ما الذي يشدني الى هذه المقنعة السوداء؟ هل هو الفضول ام ان اسلوبها المثير قد اثر بي؟ شقت السيارة طريقها من جديد الى الناصرة وما ان وصل فارس حتى بدإ يقوم باتصالاته لترتيب عدة مواعيد لعمله ...بدل التفكير بسخافة هذه المرأة وما ان مرت عدة ساعات واقترب الوقت من منتصف الليل وقرر العودة الى البيت حتى فوجىء بالمرأة "صاحبة الخمار الاسود " تشير بيدها له ليتوقف ...دق قلب فارس بسرعة واصابه شعور غريب لم يعرفه من قبل ...شعور ممزوج بخوف رهيب من المستقبل ...وسعادة لرؤيتها ..توقف واقتربت المرأة من السيارة وفتحت الباب ورمت بجسدها الملفوف بالسواد على الكرسي وقالت :فارس ممكن توصلني لبئر السبع ؟ لم يستطع فارس الاجابة بل وجد نفسه يسير في الطريق المؤدية الى بئر السبع دون ان يجادل او يأبه اذ كان عليه العودة الى البيت اواذا كان احدهم بانتظاره ...خيم الصمت لدقائق طويلة عليهما كانت كانها سنوات ...لم يتكلم احدهما.. نظر فارس الى المرأة بعد ان استجمع جملة واحدة بعد الذهول الذي اصابه - وقال: ياسمين انا في حياتي كلها ما عرفت شو هو الحب ...ومش مهم مين بتكوني او مين انتِ ...انا بصراحة حبيتك من اول مرة سمعت صوتك فيها ..ما شفتك وبعرفش مين بتكوني...بس لاول مرة في حياتي بشعر اني مهزوم ، ايوه انا مهزوم بحبك . - وقالت له ساخرة :بعدك ما شفتني وحبيتني ..الله يساعدك لما تشوفني شو راح يصير فيك... - فقال فارس: راح احبك اكثر .. - فقالت: بصراحة انا كمان مفكرة اني أحبك ..وخاصة اني قدرك يا ... - قاطعها فارس وقال : ياسمين عن جد انت مصدقة شو بحكي ؟ - فقالت: آه يا فارس مصدقتك .. ما انا قلت لك من اللحظة الاولى اني انا قدرك . - فقال : ياسمين مين انت ؟ - فقالت : ما تسال راح تعرف لحالك مين بكون ... وفي هذه الاثناء مرت السيارة من امام حاجز للشرطة كان بجانب الشارع السريع بين تل ابيب وبئر السبع واشار الشرطي الى سيارة فارس بالتوقف لتجاوزه السرعة...استجاب فارس للنداء وتوقف بجانب الطريق واقترب من النافذة شرطي وطلب من فارس اوراقه الخاصة "الرخصة والتامين ورخصة السيارة " وهّم فارس في اعطاء الاوراق الى الشرطي ..وفي تلك الاثناء طلبت منه ياسمين ان لا يستجيب لطلب الشرطي وان يسير بسرعة ...سار فارس وهو لا يأبه بعواقب ما فعل مع الشرطة ...واخذت ياسمين تضحك ولكن ما هي الا لحظات حتى كانت عدة سيارات شرطة تطارد سيارة فارس وتنادي عليه بان يتوقف على يمين الطريق ... وجد فارس نفسه في ورطة كبيرة وتوقف رغم ان ياسمين طلبت منه ان لا يهتم بهم .. ونعتها بالجنون وقال لها :انت مجنونة فعلا ..مجنونة وبدك تقتلينا . احاطت الشرطة بالسيارة بعد ان توقفت واقترب الضابط منها وعلى وجهه علامات الغضب ...وما ان اقترب حتى بادرته ياسمين قائلة : ماذا تريد؟ بدت علامات الذهول على وجه الشرطي وقال :لا شيء ...لا شيء ..! - فقالت له :اذن ابتعد من هنا !! ابتعد الشرطي وصعد الى السيارة العسكرية دون ان يكلم احدا ...ويبدو ان احد افراد الشرطة اصابه الفضول فاقترب من السيارة هو الاخر ...ولكن ما ان راى ياسمين حتى ابتعد هو الآخر مسرعا وكأن كل منهما قد راى "رئيس دولة" او شيئا مهما او شيئا غريبا ...وبسرعة ادار فارس راسه باتجاه ياسمين وراها تحمل بيدها "جمجمة " وراى شعاعا احمر باهتا سرعان ما اختفى ، فحرك فارس عينيه من تاثير الشعاع واخذ يفحص بعينيه من اين مصدره ، وهو متاكد من انه رآه ينبعث من تحت النقاب الاسود ...اكمل فارس سيره مذهولا وهو يفكر بما حدث ، وهل ان منظر النقاب هو ما اخاف الشرطة ؟ ام ان الجمجمة ؟ ام ان هناك شيئا اخر ؟ لم يخف على المرأة ذات النقاب خوف وذهول فارس فقد كان ذلك باديا على وجهه وعلى حركات يديه وعلى اشعاله السيجارة تلو الاخرى بنهم . - قالت له : شو فيّ يا فارس ..فّي اشي ؟ - فقال: اللي صار مع الشرطة غريب..؟ - فقالت : وما هو الغريب في الامر ان تسال الشرطي ماذا يريد ...فيقولون لك لا شيء ..هذا يحدث مئة مرة في اليوم ولكن انت مرهق وانا السبب في ذلك ...اسفة ، اسفة يا حبيبي ما كان يجب ان اجعلك تقود هذه المسافة الطويلة ... وصلت السيارة مدينة بئر السبع وهناك طلبت منه السير في طريق جانبية ، سار بها فارس اكثر من ساعة ليدب الرعب في قلبه ويزداد الخوف اكثر واكثر كلما اوغل في الطريق وكان هذا الطريق في عزلة عن العالم فلا شيء امامه او على جنبات السيارة سوى الصحراء المظلمة والكتلة السوداء التي تجلس بجانبه واصوات عواء الذئاب يملأ المكان وتزيده رهبة ...تنهدت المراة الغامضة وقالت : اوقف السيارة ..ها قد وصلنا . اوقف فارس السيارة وهو لا يرى شيئا يدل على عنوان . - فقال فارس وعلامات الذهول بادية على وجهه :الى اين اني لا ارى سوى الصحراء المظلمة؟ الى اين هل تمزحين ؟ - قالت : كلا انا لا امزح سنسير على الاقدام وبعد دقائق سنصل ... - قال : على الاقدام هل انت مجنونة ؟ - قالت : هل انت خائف ؟ - قال : نعم انا خائف ، وهل يوجد عاقل يوافق على السير في هذه الاماكن ولو عدة امتار ؟ - قالت : لا مكان للحب والخوف معا اما ان يقضي الحب على الخوف واما العكس فان اردت ان ازيل الخمار لتراني فتعال معي ، واعدك بانك ستسعد طوال حياتك . - قال : وما ادراني ماذا سيكون تحت هذا الخمار ؟ - قالت : تعال وستعرف بنفسك ..
والى اللقاء فى الجزء الثانى.. | |
|
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الجمعة يناير 15 2010, 12:41 | |
| هههههههههههههه ليه كده الجزء الثاني امته ؟ | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الجمعة يناير 15 2010, 19:40 | |
| - قال :وما ادراني ماذا سيكون تحت هذا الخمار ؟ - قالت :تعال وستعرف بنفسك ...!! - قال :اني خائف ...
- قالت :اني ذاهبة وانت عد من حيث اتيت ان استطعت او الحق بي ، ولكن بسرعة ولا تتأخر حتى لا تتوه في هذه الصحراء طوال حياتك . وسارت تشق طريقها في الظلام وفي عتمة الصحراء ، وكلما سارت خطوة شعر فارس بان روحه تبتعد عن جسده ...واختفت ياسمين المرأة الغامضة ...ود فارس لو انه يقفز من السيارة ليلحق بها ولكن الخوف كان يمنعه ...فهو لا يعي حقيقة مايجري وسرعان ما افاق فارس من ذهوله ليشعر بخوف كبير ممزوج بالحزن والآسى والاحباط خوفا من هذه المرأة الغامضة التي تعلقت روحه بها بصورة غريبة وبقوة لم يعهده من قبل ...وخوفه ان لا تعود من جديد وان لا يراها على الرغم من انه لم يرها فعلا ...لم يعرف الا صوتها الآتي من خلف الخمار الاسود ..كأن خوف فارس الاكبر من المجهول الذي تقوده اليه هذه المرأة الغامضة المسماة "ياسمين"... وفي وسط تردده وخوفه من ان يلحق بها او لا يلحق ، بدأ يسمع عواء ذئاب آت من بعيد، تعالى صوت العواء اكثر واكثر ، ازداد صوت العواء وتكاثر واخذ الصوت يقترب ...ادار فارس محرك السيارة ليهرب من المكان بسرعة لشعور بالخطر الذي يترقبه ...وصوت الذئاب يحيط به من كل جانب ... ابت السيارة ان تتحرك..وحاول مرة اخرى ولكن دون جدوى فمحرك السيارة لا يعمل وكأن خللا قد حل بها ، وبحركة لاشعورية وسريعة اغلق فارس نوافذ السيارة واحكم اغلاق الابواب واخذ يترقب وصول الذئاب اليه وهو يتساءل : هل تستطيع الذئاب كسر الزجاج والدخول الى السيارة ؟ وهل سأتحول الى وجبة عشاء لذيذة للذئاب ؟!!وماذا سأفعل ؟؟ وكيف سأتصدى لها ؟؟ كم يبلغ عددها ؟؟ لا بد انها عشرات الذئاب الصوت يدل على ذلك ...الصوت قريب جدا وعلى بعد مترين او ثلاثة امتار على الاكثر ...ولكن لماذا لم تقترب من السيارة...؟ لا بد انها تعلم بانه من الصعب اقتحام السيارة فهي ستنتظر خروجي من السيارة لأصبح لها هدفا سهلا ...يا لغباء الذئاب ...هل تتوقع ان اخرج من السيارة واقدم نفسي لها بهذه السهولة... واخذ فارس يلتفت تارة الى الخلف وتارة الى الامام ...شمالا ويمينا ليرى ان كانت الذئاب قد هجمت ...وفي وسط هذا الخوف الرهيب من الموت الشنيع الذي يحيط به من كل جانب تذكر (ياسمين الغامضة ) وتمتم وقال :لعنه الله على ............."الله يسامحك يا ياسمين على ما فعلت" . فرك فارس عينيه واخذ يحملق في الافق لتعود الطمأنينةالى قلبه بعد ان راى خيوط النور تشق طريقها وسط الظلام معلنة عن بدء شروق الشمس وعن الفرج القريب لخلاص فارس من "الموت "ومع انتشار النور تلاشى صوت الذئاب التي لم يرها .. نظر فارس حوله ليرى نفسه وسط صحراء جرداء قاحلة ...وعلى مدى نظره لا يرى أي اثر يدل على وجود حياة او بشر ...ازداد فضول فارس حول المكان الذي ذهبت اليه ياسمين ...فتح باب السيارة واخذ يسير في نفس الاتجاه الذي سارت فيه ياسمين ، وبدأ يحدث نفسه ويقول :لا بد انها قريبة من هنا ، فهي قالت ان المكان الذي سنذهب اليه على بعد عدة دقائق فقط.. نظر فارس حوله بكل الاتجاهات وايقن انه لو سار عدة ساعات فلن يصل الى أي مكان ...فنظر الى الارض وراى اثار خطواته على الرمال ، فاخذ يبحث عن أي اثر لخطوات ياسمين الغامضة ولكنه لم ير أي اثر ، فقرر ان يعود الى السيارة ليصلحها ويعود ادراجه الى الناصرة بعد ان يأس من وجود أي امل يدله على ياسمين ذات الخمار ، وفي طريقه الى السيارة لمح عن بعد شيئا يثير الانتباه في وسط الرمال فسار نحوه لدقائق وما ان وصله واقترب حتى دبت القشعريرة في جسمه فقد راى قبرا قديما يدل شكله على انه موجود منذ مئات السنوات وكان لون حجارته عبارة عن مزيج من الاسود والبني ولون الغبار المتراكم عليه ... فتساءل فارس بينه وبين نفسه :يا ترى ما هي حكاية هذا القبر؟؟ولمن هو ؟ لماذا هو في هذا المكان بالذات ؟..لا بد ان من بناه احتاج الى وقت طويل ..حتى يبنيه بهذه الطريقة البارعة ؟...ولكن لماذا؟.. وبدأت عشرات الاسئلة تدور في ذهن فارس ولكن دون اجوبة ...وبالرغم من الخوف الذي كان يراوده الا انه وضع يده على القبر ليتحسسه ، ورفع يده التي التصق الغبار بها ، وشعر فارس ان على القبر كتابة معينة فاخذ يزيل الغبار عن القبر لعله يستطيع قراءة الكلمات المكتوبة ، فدبت بجسمه قشعريرة الموت والخوف...حينما قرأ .. افتح القبر لا مكان للحب والشك معا .. اما ان يقضي الحب على الشك واما ان يقضي الشك على الحب (افتح القبر وسترى ما يسعدك ) وما ان قرأ فارس الكلمات المكتوبة على القبر حتى اخذ يهرول مسرعا الى السيارة وهو يتمتم : يا الهي...ماذا يوجد داخل هذا القبر ومن هو الشخص الذي دفن فيه ..ومن يكون صاحبه ؟! فتح فارس بوابة السيارة وادار المفتاح وتحرك بسرعة وهو ما زال يتمتم : ياالهي من يكون صاحب القبر ...من يكون ؟ وتذكر فارس ان السيارة التي كانت معطلة بالامس اشتغلت الان ...واخذت السيارة تشق طريقهابسرعة جنونية الى الناصرة ...هدأ روع فارس فابطءالسرعة واخذ يكلم نفسه بصوت مسموع : لن ادع هذه المراة تلعب في حياتي ..انا لم ارها ولم اسمع سوى صوتها ولا ادري من تكون ...لماذا اوهمت نفسي باني احبها ولماذا اتركها تتلاعب في مصيري ...اقسم بالله وبكل شيء عزيز باني لا اريدها ولهذا لن افكر فيها حتى لو جاءت ولتكن من تكون ، فهي لا شيء ...لا شيء ..ولن ادع خيالي يصنع منها شيئا. عادت الثقة لنفس فارس وعاد الى حياته الطبيعية ليمارس العمل والنجاح بعيدا عن الاوهام وبالرغم من نجاح فارس في قدرته على طرد (ياسمين المرأة ذات الخمار) من عقله وافكاره ، الا انه ادرك ان الحياة لم تعد مثل السابق وانه غير قادر على الخلاص من شعور الآسى والحزن لفقدانه شيئا مهما في حياته وأخذ يحدث نفسه قائلا: يا رب ...ما الذي يربطني بهذه المرأة الغريبة ؟ هل هو الحب ؟ فانا لا اؤمن بالحب... ولن اؤمن به ...وان كان هناك حب فلماذا لم اعرفه من قبل...؟ لماذا هي ؟ فانا اعرف عشرات الفتيات الجميلات ، لماذا هي وانا لم ارها ولا اعرف ما هو شكلها ؟ سوداء ، بيضاء ، شقراء ، قبيحة او جميلة ... لماذا اربط نفسي بامرأة الخمار والقبور والجماجم والذئاب والصحراء، والخوف والجنون ..؟ لماذا؟ وما الذي يجبرني على ذلك ، اي حب هذا ، لا بد انه الفضول ، ولكن منذ اللحظة الاولى اشعر بهذا الشعور ...يا الهي هل هو الحب؟! هل الحب مجنون لهذه الدرجة ، ام انها لعنة علقت بها لتدمر حياتي ، كلا لن ادعها ...لن افكر فيها ...كفاني جنونا وغباءا وضعفا ...كفى ! سار فارس في شوارع الناصرة ، مرة يشعر بالفرح والثقة لخلاصه منها وتارة يشعر بالحزن والاحباط لفقدانه اياها ... وفجاة لمح فارس في اخر الشارع عن بعد امرأة ترتدي السواد والخمار وتسير في الشارع مبتعدة ...خفق قلب فارس بقوة ولم يتمالك نفسه فاخذ يسير خلفها بسرعة ليلحق بها وكأن هناك قوة تسيره نحوها دون ارادته...اقترب فارس ولم تعد تفصله عنها سوى عشرة امتار او اقل ، ودخلت ذات الخمار الى احد المحلات التجارية في الشارع ووقف فارس ينتظر خروجها .. وبنفس اللحظة كانت هناك يد تربت على كتفه وبصوت جميل هادىء يقول له :اثقل يا مجنون ... فتلفت فارس الى الخلف نحو مصدر الصوت فرأى (ياسمين ذات الخمار الاسود ) واقفة تضحك . -فقال فارس :ياسمين حبيبتي ، اين كنت ؟ اين اختفيت ...؟ اين ذهبت ..؟ لماذا لم تأت ...؟ انا احبك ولا حياة لي بدونك ...لا استطيع ان احيا بدون سماع صوتك او ان أراك ...مع انني لا ارى سوى الخمار ...ارجوك ارحميني . - قالت ياسمين ذات الخمار : فارس لماذا تسير خلف هذه المرأة ... من اين تعرفها ، وماذا تريد منها؟..انت كاذب انت لا تحبني ...وان كنت تحبني فلماذا تسير خلف امرأة اخرى... - قال فارس :ياسمين ، حبيبتي اعتقدت انها انت ، خاصة وانها تشبهك في الاسود والخمار. - قالت ياسمين :لا يا حبيبي ، انا احلى منها بكثير ، وشو جاب لجاب ، انا يا حبيبي ما في واحدة احلى مني. -قال فارس :ياسمين بدك تجننيني ، هو انا شايفك ولأ شايفها ، هو في حد بقدر يشوف من تحت هالعبايه والخمار ...فانا يا دوب سامع صوتك ...كيف بدي اعرف ان كنت احلى منها واللى هي احلى منك ...يالله ان كنت واثقة من جمالك ارفعي الخمار علشان اشوفك . - ضحكت ياسمين وقالت :انا موافقة على رفع الخمار ، وهلأ بتشوف اني احلى من كل بنات الناصرة ...واحلى من البنت اللي انت لاحقها كمان ...بس بشرط اول بتنادي عليها وبتخليها ترفع الخمار وبتشوفها، تفضل ادخل المحل وراها وشوفها ... -قال فارس :شو القصة بهذه البساطة ...بدك ادخل واقول لواحدة متدينة بالله ارفعي الخمار ، علشان اشوف وجهك ...شو المناسبة ...ولأ بدك اتبهدل ؟ -فقالت ياسمين :شو هي احسن مني ، شو بتفكرني ...ولأ بس بدك ... -فقال :حبيبتي انا بحبك ومن حقي اشوفك وأما هي ما بتهمني ، ليش اشوفها . -فقالت :لقد قلت لك اني جميلة جدا ...والله العظيم انا حلوة كثير ..بدك اوصفلك نفسي ...انا شعري طويل وناعم ، وعيوني وساع ، وبشرتي ... قاطعها فارس وقال :ياسمين انا ما بيهمني ان كنت جميلة ولا لأ ، وعلى فكرة ما فّي واحدة بتقول عن حالها مش حلوة. -فقالت :انا حلوة، صدقني وما تستعجل الامور ، وستفخر بي فانا عندما رايتك لاول مرة قررت ان اختار نفسي زوجة لك ..."ولأ انت مش واثق بذوقي ". -ضحك فارس بصوت عال وقال ساخرا :انت اخترت نفسك زوجة لي ، جميل انا موافق ...هيا بنا اذن نتزوج... -فقالت :لكن يجب ان تصبر بضعة اسابيع حتى انهي بعض المشاكل العائلية ومن ثم نتزوج فورا ان وافق اهلي او لم يوافقوا ولكن الاهم من ذلك يجب ان اتاكد بانك تحبني فعلا ...والان هيا تعال اوصلني ... -فقال فارس ساخرا : والى اين هذه المرة تريدين ان اوصلك ...الى صحراء سيناء ام الى جنوب لبنان ؟ -فقالت ياسمين بنبرة حزينة :اسفة ...انا اسفة اللي طلبت منك توصلني. وسارت مسرعة واختفت وسط الزحام وفارس خلفها يناديها ولكنه لم يستطع اللحاق بها ... عاد فارس سائرا الى سيارته وهو حزين وخائف من ان تكون ياسمين قد غضبت وان لا تعود من جديد ...جلس فارس في سيارته وهو لا يدري ماذا يفعل وفي لحظة رأى ياسمين ذات الخمار تقترب من السيارة - وتقول له :انا اسفة اللي دخلت في حياتك ...خلص هذه اخر مرة بتشوفني فيها . وهمت ياسمين بالذهاب لولا ان فارس امسك بها واصر على ان تركب السيارة، وقال لها : حبيبتي انا بمزح معك لا اكثر ، والله لو طلبت مني اوصلك الى اخر نقطة في العالم لفعلت ، فلا تكوني مزاجية لهذه الدرجة ...والان اين تريدين ان اوصلك ؟ فهزت المرأة الغامضة راسها وقالت :اوصلني الى طبريا . فتحرك فارس باتجاه طبريا وقال لها :ياسمين ما حكاية تحركك من مكان الى اخر وفي اوقات مختلفة وما حكاية القبور والجماجم؟ - فقالت غاضبة :اية قبور ...وما دخلي انا بالقبور ، وعن اية جماجم تتكلم ، اين هي الجماجم ؟ فمد فارس يده الى جيب السيارة وفتحه واخرج منه الجمجمة الصغيرة وقال : ...... الى اللقاء فى الجزء الثالث | |
|
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| |
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الثلاثاء يناير 19 2010, 19:15 | |
| هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
منوره شهود
هتديني كام واكمل هههههههههههههههههههههههههههه
هكملهالك يالغاليه بس صبرا شوية عشان هي طويله | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الثلاثاء يناير 19 2010, 19:23 | |
| | |
|
| |
عااااااااشقه الرومانسيه مشرفة سابقه
عدد المساهمات : 1226 نقاط : 7050 تاريخ التسجيل : 01/11/2009
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الثلاثاء يناير 19 2010, 20:13 | |
| | |
|
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| |
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الخميس يناير 21 2010, 15:01 | |
| | |
|
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| |
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| |
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا السبت يناير 30 2010, 18:48 | |
| | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا السبت يناير 30 2010, 18:55 | |
|
انا لعنة ابوك وابو ابوك واجدادك.. انا لعنة حتطاردك وتطارد اولاد اولادك دموعي وحسرتي انا وامي وام امي حتذوقها ومن قبلك اجدادك ومثل ما حكمتم على كل انثى فينا تولد وتعيش بقبر حنفتح لكل بكر في عيلتكم قبر.. حنفتح لكل بكر في عيلتكم قبر..
وهلأ الدور عليك انت يا فارس انت بكر عيلتكم ...انا حاولت انقذك من مصيرك المشؤوم وانهي مشكلتك ومشكلتي بس انت ، مثل اجدادك لو ما شفتني يا فارس كان في امل انك تعيش تحت الشمس مثل كل الناس وكان ممكن تخلصني انا من ظلمة القبور وكان ممكن تكون نور المستقبل بس انت من دمهم وطباعك من طباعهم ...وهلق يا فارس حدور من قبر لقبر وان ربك رحمك حتلاقي القبر اللي بناسبك اللي ما راح تعرف فيه ليلك من نهارك . وارتدت ياسمين عباءتها ورمقت فارس بنظرة حادة استمرت لحظات خيل لفارس انها الدهر ، وغطت وجهها بالخمار وفتحت الباب وخرجت وفارس ما زال يجلس على الارض مذهولا مما راى ومما سمع وادرك انه امام مازق كبير جدا اكثر مما كان يتصور وان في الامر سر كبير كان مخفيا تحت ذلك الخمار وان الامر لم يعد كما كان يتصور مجرد تسلية لفتاة تختفي تحت الخمار واخذ يتساءل ترى ما هو السر الذي يجعل فتاة مثل ياسمين تتصرف على هذا النحو ، هل هي مجنونة ..؟ واخذ فارس يتذكر لقاءه الاول مع ياسمين والصدف الغريبة التي حدثت والتي لم يأبه ولم يعرها أي انتباه وتذكر الكلمات المنقوشة على القبور ، وكيف كانت تتغير من كتابة الى اخرى والتفاصيل التي تعرفها عنه هذه المرأة الغريبة والتي هو يجهلها ..وجد فارس نفسه امام لغز معقد يعجز عن حله وخرج فارس من غرفة مكتبه الى الردهة ، حيث تجلس السكرتيرة ليجدها تغط بنوم عميق على المكتب وبين يديها جمجمة صغيرة كتلك التي يراها دائما مع المرأة المقنعة ياسمين. سحب فارس الجمجمة الصغيرة من يد السكرتيرة بهدوء حتى لا تستيقظ وتراها ، ووضعها في جرار مكتبه ثم عاد وايقظ السكرتيرة من نومها . لتفتح السكرتيرة عينيها وتنظر الى فارس وتبدأ بالضحك !!! -ويسألها فارس :على ماذا تضحكين ؟ -فتقول السكرتيرة :لا ادري كيف غلبني النوم ولكني حلمت بك حلما مضحكا..!!! -فقال :وما هو هذا الحلم المضحك ؟ -فقالت :لقد حلمت اننا تزوجنا واصبح لدينا ولد وبنت ، وسمينا الولد قبرا والبنت جمجمة. اقشعر بدن فارس لهذا الكلام ولكنه تظاهر بانه يبتسم ، واخذت السكرتيرة تلتفت حولها وتفتح الجوارير وتفتش على الرفوف. -سألها فارس :عما تبحثين ؟ -فقالت :ابحث عن الجمجمة ...!! دهش فارس وقال : عن أي جمجمة تتحدثين ..؟ -فقالت :جمجمة كانت معي اين ذهبت ؟ ونظرت السكرتيرة الى فارس واخذت تصرخ فيه : انت اخذتها ...اعدها اليّ ، هيا اعدها انها لي ، لن تسرقها اعدها . امسك فارس بيدها واخذ يهدىء من غضبها وهو قد ادرك ان في الامر شيئا غريبا. ولكن غضب السكرتيرة زاد وصراخها قد ارتفع وليتجنب فارس الفضائح دخل الى مكتبه واعاد اليها الجمجمة، امسكتها السكرتيرة وكأن روحها قد عادت اليها ، وهدأت وهي تضحك وتقبل الجمجمة وفارس ينظر اليها وهو على يقين بان ياسمين هي التي تقف وراء ما يحدث ... -وقال فارس لها :من اين حصلت على هذه الجمجمة ...؟! -فقالت :انها من صديقتي ، انها تجلب الاحلام السعيدة وتحقق الاماني فقط كل ما علي ان امسكها وانظر في عيونها واتمنى أي شيء ليحدث فورا ...الا تصدقني انظر ماذا سافعل الان ساتمنى ..ماذا اتمنى ، ساتمنى ان تتصل امي بي الان انظر ...وباقل من لحظة رن جرس الهاتف ... -فقالت :ارفع السماعة يا فارس لتتاكد انها امي ،انا تمنيت ذلك ,ارفع السماعة لتتأكد انها امي فما اتمناه يحدث فورا ... رفع فارس السماعة ووضعها على اذنه ليرد عليه الطرف الاخر قائلا :صدقها يا حبيبي كل اللي حتتمناه حيصير ...! -فقال :ياسمين مين انت.. وايش بدك يا ياسمين ؟ -فقالت :انا حلمك القديم يا حبيبي ، واغلقت الخط . ونظرت السكرتيرة الى فارس وقالت :اصدقت الان انها امي اليس كذلك ، انها امي انا تمنيت ذلك وها هو قد حدث ، اتريد ان اتمنى لك شيئا ، اطلب ماذا تريد ..هل تريد ان اوصلك الى البيت ..هيا لاوصلك . اصطحبها فارس معه بسيارته واثناء الطريق خطف فارس الجمجمة من بين يديها والقاها من نافذة السيارة وقال لها :كفاك امنيات لهذا اليوم ، واخذت السكرتيرة تبكي وترجوه ان يقف لتستعيد الجمجمة. ولكن فارس لم يأبه لرجائها وسار بسرعة وهي ما زالت ترجوه وتبكي حتى فقدت الامل ، وهدأت وكأن شيئا لم يكن ..وصل فارس وتوقف امام منزلها فخرجت من السيارة باتجاه البيت وسارت عدة خطوات ولكنها عادت الى نافذة السيارة وقالت :فارس انا اسفة على اللي صار وعلى فكرة انا مش زعلانه انك رميت الجمجمة بتعرف ليش !! -فابتسم فارس وقال: ليش ؟ -فقالت :علشان انا معي وحدة ثانية واخرجت من جيبها جمجمة صغيرة اخرى , -وقالت :باي فارس باي ...! فوجيء فارس وقال :يا الهي أي سحر هذا الذي تملكه ياسمين لتسيطر على الناس بهذه الطريقة ..وسار فارس بسيارته بسرعة جنونية باتجاه البيت حتى وصل ، وقفز من السيارة ودخل البيت واخذ يبحث عن امه، حتى وجدها.. -وقال لها: امي احكيلي عن ابي كيف مات ..؟! فنظرت ام فارس اليه مستغربة...وقالت :ما بك ولم تسأل الان ؟؟؟ -قال لها :اريد ان اعرف كيف مات ؟؟ -فقالت :مثل ما كل الناس بتموت ، عادي ... -فقال :اليس بموته أي شيء غريب ؟!!! -فقالت :كلا يا ولدي وليس هناك أي شيء غريب ... -فقال :وجدّي كيف مات ؟ -فقالت :ما بك يا فارس؟ ماذا حدث لك ...؟ -فقال : أمي ارجوك احكيلي كل اللي بتعرفيه عن عائلتي هذا مهم جدا ،احكيلي أي شيء تذكرينه ارجوك يا امي. -وتحت الحاح فارس :جلست والدته واخذت تروي له حكاية أبوه وكيف مات ..لم يجد فارس فيها أي شيء غريب . واخذ فارس يتذكر كلام ياسمين ..."انا لعنة ابوك وابو ابوك واجدادك وراح نفتح لكل بكر في عيلتكم قبر " وقال لامه :انا اكبر ولد في العيلة ، يعني بكر العيلة ..مزبوط .. طيب مين بكر سيدي من اعمامي مين اكبر واحد..؟! -فقالت :يا عمك نبيل يا عمك سامي . -فقال :طيب احكي لي عن اعمامي ؟ -فقالت :عمك نبيل كان في دول الخليج منذ زمان وعمك سامي مسافر في امريكا ...واخذ فارس يسال وامه تجيب ولكنه لم يحصل على أي شيء يستطيع من خلاله ربطه مع قصة ياسمين ، حتى يأس ، وتناسى الموضوع ..رن جرس الهاتف فقفز فارس من مكانه لشعوره القوي ان ياسمين على الطرف الاخر ورفع السماعة وصدق شعوره وكانت ياسمين على الطرف الاخر.
| |
|
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| |
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الخميس فبراير 04 2010, 23:27 | |
| ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اهم شئ شهود الصبر ههههههههههههههههههه ومن غير ضرب ههههههههههه | |
|
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| |
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الجمعة فبراير 05 2010, 14:23 | |
| بترشيني بلبوسه يا شهد والشيكولاه هههههههههههههههههههههه
وقالت :فارس اذا بدك تعرف اكثر ، انا بستناك "بكرا" في
عد غروب الشمس ..لا تتأخر . -فقال فارس :بس وين استناك ؟؟ -فقالت: انت بتعرف وين ..واغلقت الهاتف !!! وفي اليوم التالي وبعد غروب الشمس توجه فارس الى حيفا ، ليلتقي بام الجماجم ، ولم يكن فارس ليخمن اين تنتظره ، فهو يعلم انها ستكون في اقرب مقبرة ,ولم تكن لهفة فارس لمعرفة المزيد من المعلومات التي ستساعده على حل اللغز اكبر من لهفته واشتياقه الكبير لرؤية ياسمين ام الجماجم . ووصل فارس ووجد ياسمين جالسة على احد القبور وهي ترتدي الخمار . اقترب منها فارس وبادرته الكلام قائلة : أيوجد في الدنيا اجمل من هذا المكان ...؟ وتابعت : مش ملاحظ انك تعودت عليه وبطلت تشعر بالخوف زي الاول ...تعال اجلس بجانبي يا فارس فوق هذا القبر . انصاع فارس لطلبها وجلس كطفل صغير يتلقى الاوامر من امه ..! -وسألته قائلة :اتعلم يا فارس فوق قبر من تجلس ؟ فقام فارس عن القبر بحركة لا شعورية وسريعة !!! -فقالت له ياسمين بهدوء وثقة :لا تخاف يا حبيبي لا تخف ، الاموات ..."ما بخوفوا حد ..بس الطيبين هم اللي بخوفو ا ". -فقال فارس :ياسمين انت جنية ولأ شبح ميت ؟؟؟ -فقالت :لا يا حبيبي ، خلي عقلك كبير شوي ، وبلاش هيك افكار انا مش جنية ولا شبح ميت ، انا انسانة مثلي مثلك ...ودمي من دمك وجذوري من جذورك والفرق بيني وبينك اني انثى وانت ذكر وكل ما بدك تعرف اكثر لازم تفتح قبر وان حبيت تعرف حكايتي وحكايتك ،لا تخاف وافتح قبر ، وراح تلاقي فيه اللي يساعدك واللي يدلك ..ووقفت ياسمين واقتربت من فارس وهمست في أذنه وكانها لا تريد ان يسمعها احد : فارس انا بعرف انك بتحبني وانا كمان بحبك يا فارس وقدري وقدرك راح يجمعنا بقبر واحد ..لا تخاف يا فارس وافتح القبر علشان تعرف الحقيقة ، وسارت ياسمين بين القبور تاركة فارس خلفها وعن بعد التفتت الى فارس وقالت بصوت عال خيل لفارس ان الاموات ستستيقظ من قبورها :ان طلعت الشمس يكون الوقت قد فات ... واختفت ياسمين ..اخذ فارس ينظر الى القبر الذي جلست عليه ياسمين وكلما فكر ان يفتحه ينتابه شعور كبير بالخوف وتقفز الى مخيلته عشرات الصور عما قد يراه في داخل القبر ، ولكن الفضول كان اقوى من الخوف ، واقترب فارس من القبر واخذ يحرك بلاطة القبر حتى ازاحها عن مكانها ، ونظر داخل القبر فرأى غير ما كان يتوقعه ...صندوقا قديما من النحاس كان يبدو عليه انه صنع منذ مئات السنين ...اخرج فارس الصندوق من داخل القبر وفتحه ليرى ما بداخله . وفي اقل من لحظة اغمض عينيه وفتحهما ..خيل اليه انه سيجد في الصندوق قبل ان يفتحه جمجمة او يدا مبتورة او ربما اصبعا او أي شيء يبعث على الرعب والخوف ولكن فارس وجد ما لم يكن يتوقعه ...وجد "وثيقة زواج " قديمة جدا تحمل اسم (سالم قاسم الدهري وجورجيت عيسى الشامي) وخاتمي زواج من الذهب كان واضحا انهما لم يستخدما منذ عشرات السنين. كانت الوثيقة مهترئة ...والعث والعفن فعلا بها فعل الدهر في تغيير الاشياء ..كانت مؤرخة قبل 150 عاما الا انه كان من السهل قراءة المحتويات والتاريخ الذي يدل على توقيعهما قبل 150 عاما والتي يعتقد انها سجلت وكتبت في الشام. حمل فارس الصندوق وسار متعرجا بين القبور في طريقه للخروج من المقبرة وهو يتلفت يمينا ويسارا خوفا من ان يراه احد او يقبض عليه افراد من الشرطة في هذه الساعة وخاصة انه ما زال يواجه تهمة تدنيس المقابر في المحكمة بسبب ام الجماجم وما حدث في مقبرة طبريا . سار فارس بين القبور يبحث عن مخرج يخرجه من المقبرة بسلام ولكن على ما يبدو فقد ضل طريقه بين القبور فاخذ يسير من جهة الى اخرى وبحذر عسى ان يجد منفذا يفضي به الى الخارج ..بحث طويلا ولكن دون جدوى ، وكأن المقبرة لم يعد لها أي مخرج ، توقف فارس ونظر حوله في كل الاتجاهات ولم يستطع ان يتبين طريقه ، قرر ان يسير باحدى الاتجاهات حتى نهاية المقبرة ومن ثم يقفز عن سور المقبرة رغم ارتفاعه العالي ...سار بين القبور في اتجاه واحد وبخط مستقيم ، مشى فارس وكلما اعتقد انه قطع مئاتالامتار كان يفأجا بانه قد عاد من حيث بدأ المسير وكأنه كان يمشي على كرة كلما لف لفة عاد الى مكانه ، وتوقف بعض الوقت، واخذ يحدث نفسه "انا مشيت في هاي الجهة وبخط مستقيم يعني لازم يكون في بداية وفي نهاية يبدو ان الخوف والقلق افقدني تركيزي ". كرر فارس المحاولة مرة اخرى بعد ان صمم على ان يسير بخط مستقيم واخذ في حسابه انه لن يلف حول أي قبر حتى لو قفز عنه ففعل هذا ولكنه عاد الى حيث ابتدأ. ايقن فارس انه متورط وان ما يحدث امر غير طبيعي ، وانه وقع في مصيدة ولن يخرج من هذه المقبرة حيا، تذكر كلام ياسمين حينما قالت له انها ستفتح له قبرا . دب الخوف والذعر بقلب فارس وراح يشتم نفسه "ما اغباني لقد فتحت قبري بيدي"...!!! هل يعني هذا اني ميت ولن اخرج من هذه المقبرة ، واستمر فارس بحديثه مع نفسه | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الجمعة فبراير 05 2010, 14:27 | |
| | |
|
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الجمعة فبراير 05 2010, 20:42 | |
| | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا السبت فبراير 06 2010, 00:08 | |
| ام الجماجم وحب في المقابروسارت ياسمين المقنعة تصعد الجبل ولكن فارس امسك بها من كتفها وقال لها :يا مجنونة وين رايحة في هالليل .؟ -قالت :انا ذاهبة لاريك قبر عمتك ... -قال فارس :اي انسانة انت ...الا تخافي ...الا تعرفي الخوف ...كيف سنصعد الجبل في مثل هذه الساعة المتاخرة وهذا الظلام الدامس ...؟ الا تخافي من الوحوش والضباع ؟...تعالي نذهب الان وان كنت مصرة على هذه اللعبة فسنعود غدا ونكملها في النهار ...تعالي الان نذهب من هنا ... -قالت ياسمين :الوحوش والضباع لا تخيف احدا ، كما ان قلوبها لا تخلوا من الرحمة التي لو كانت عند اجدادك لما كنت انت هنا اليوم ، وعمتك قتلت في الظلام وماتت في الظلام ودفنت في الظلام والحقيقة التي تدفن في الظلام ، لا تخرج الا في الظلام ..وانت يا فارس يا ابن عائلة الدهري يا ابن عائلة الظلام تعال ولاتكن جبانا ، ففي مثل هذه الساعة وهذا اليوم سار اجدادك وابوك واعمامك من هذه الطريق ليتركوا فيهابصماتهم القذرة . وقف فارس مذهولا فهو لا يدري ماذا يجيبها ...؟ وماذا يقول لها ..؟ وكيف يقنعها..انه ليس من عائلة الدهري وان عمته ما زالت حية ..! واحتار فارس ماذا يفعل معها وكيف يقنعها انه لا دخل له بجنونها...هل يهرب ويتركها ام يصعد معها الجبل الموحش المرعب الذي لا يسمع فيه الا العواء والنباح ، ولكن ياسمين كانت اسرع من افكار فارس واقتربت منه وامسكت بيده واخذت تقوده باتجاه الجبل وفارس منقاد خلفها لا ينبس بحرف واحد كطفل صغير امسكت امه بيده واخذت تسير امامه وهو خائف ...وحينما وصلت ياسمين منتصف الجبل تركت يد فارس وسارت ورفعت يدها لفوق واخذت تصرخ بصوت عال تردد صداه في انحاء الجبل والجبال المجاورة له يا ربيحة ...يا ربيحة يا ابنة واخت القتلة يا ابنة العائلة الملعونة يا ابنة الدهري ... يا لعنة الجبل ..اخرجي من قبرك واسمعينا صوتك واستقبلي قريبك ملعون اخر جاء ليزورك يحمل اسمك ودمك ويحمل لعنة عائلتك اخرجي يا ربيحة ...اخرجي يا ربيحة وما ان اكملت ياسمين كلامها حتى بدأ يسمع صوت امرأة يقشعر له الابدان ويصدر من كل الانحاء ...امرأة تصرخ وتستغيث وصراخها يعلو اكثر واكثر وبكاؤها يقطع القلوب من الحزن ...تصرخ :من شأن الله ارحموني ...من شأن الله اتركوني ...انا ما عملت شيء ...انا مظلومة ...انا مظلومة لا تقتلوني ...من شان الله يا بابا ...من شان الله يا بابا لا تموتوني ...لا تموتوني ... وصرخة آلم عالية تلتها صرخة اخرى واخرى حتى توقف الصراخ وكان المرأة التي كانت تصرخ ما عادت قادرة على الصراخ ...واخذ يسمع صوت حفر في الارض ولهث مجموعة من الرجال ومن ثم صوت خطوات تتلاشى وكانها تغادر المكان ...في هذه الاثناء كان فارس قد امسك بيد ياسمين بقوة وكأنه يحتمي بها ...وتلفت في جميع الاتجاهات باحثا عن مصدر الصوت وياسمين ما زالت واقفة حتى حل السكون والهدوء على الجبل والتفتت ياسمين الى فارس وقالت له وهو ما زال مستمرا مجمدا يرتجف من الخوف: فارس لماذا انت خائف ؟...ومما انت خائف ...من الوحوش والضباع ام من عائلتك...في مثل هذه الساعة وهذا اليوم قبل سنين طويلة قتلت عمتك ، والذي قتلها هو ابوك وجدك واعمامك ...حتى الوحوش والضباع هربت من الجبل حينما قدموا واحضروها معهم ...حتى الوحوش والضباع كانت سترحمها ...اما لماذا قتلت ...؟ فان اردت ان تعرف عليك ان تفتح قبرها..! واصل فارس الاستماع الى ياسمين بدون ان يتكلم وما زال يرتجف من الخوف ...وياسمين تقول له : لا تخف يا فارس ...لا تخف ...لا يوجد شيء في هذا الجبل يؤذيك ...لا تخف انها مجرد اصوات الموتى لا تخيف ولا تؤذي ...انها اصوات ستبقى ساكنة لهذا الجبل لتشهد على جريمة لم يكشف عنها احد وسيسمع هذه الاصوات...كل من يقترب من هذا الجبل ...في مثل هذه الساعة وهذا اليوم ...هذا جبل ربيحة الملعون. - ونطق فارس وقال :ارجوك يا ياسمين ...دعينا نذهب من هنا ...ارجوك اخرجيني من هذا المكان لا اريد ان اعرف شيئا ...ارجوك ... -فقالت ياسمين :لماذا انت خائف ...؟ لا تكن جبانا ...أي رجل انت ...؟ هذه فرصتك لتعرف الحقيقة ...حقيقة عائلتك ... ان ذهبت من هنا وان اشرقت الشمس ستضطر ان تنتظر عاما كاملا لتستطيع معرفة الحقيقة ...هيا كن شجاعا ولا تضيع الفرصة بخوفك ...هيا اطرد الخوف من قلبك ...لا داعي لان يقتلك الفضول وانت تنتظر عاما كاملا لتعرف عن عائلتك ... -فقال فارس :ياسمين انا بعرف عائلتي جيدا ...ارجوك انالست من عائلة الدهري ولااريد ان اعرف عنهم شيئا ولا دخل لي بهم ...صدقيني لا اريد ان اعرف عنهم شيئا ...انا اعرف من هو والدي ومن هو جدي ومن هم اعمامي ولا احد منهم يحمل اسم الدهري ...فكفاك عبثا بي ...لا اريد ان اصاب بالجنون بقصة مجنونة لا دخل لي بها . -فاقتربت ياسمين من فارس وامسكت بيدها يده ووضعت اليد الاخرى على خده وقالت: فارس حبيبي انا لازم اتجوزك ...ولا انت نسيت انو احنا لازم نتجوز ...مش انا اخترتك زوجا لي وانت وافقت يا حبيبي؟؟... فارس مش انت بتحبني وبدك تتجوزني ، علشان هيك يا حبيبي لازم تعرف القصة وتعرف حقيقتك وحقيقة عيلتك الوسخة يا حبيبي ...ما تخاف انا جنبك ...انا صحيح وعدتك انو رايح افتحلك قبر ...بس انا يا حبيبي ما بدي أأذيك ولا تنسى انو انت راح تكون جوزي وابو بناتي ...اسمع كلامي علشان اقدر احميك من لعنة ابوك واجدادك ...هاي انا بنت ومش خايفة ...وانت زلمة ومش لازم تخاف ... -فقال فارس :ياسمين انا مش مقتنع انك انسانة ومش ممكن تكوني انسانة ...انت سر غامض ..انت مش من البشر ...انت ام الجماجم ...جنية ...شيطانة...ساحرة ...روح ميت من الفضاء ما بعرف ...بس انتي مش من البشر...من يوم ما عرفتك وانا ما بعرف الا الجماجم والاموات والقبور وطول وقتك لابسة اسود باسود ...ما بدك حد يشوف حتى اصبعك...صحيح انا خايف وكل انسان لازم يخاف ...بس انت ما بتخافي لانك مش من الانس . -فقالت ياسمين :حبيبي فارس بس هبل ...انا قبل هالمرة حكيتلك اني انسانة ومن البشر واكثر من هيك ، انا بحمل دمك واصلي من اصلك ...وانت قبل هالمرة شفتني ولأّ نسيت يا روحي ؟ -فقال فارس : صحيح انا شفتك بس هذا ما بعني انك مثل كل البنات ... -فقاطعته ياسمين وقالت : مزبوط كلامك ...انا مش مثل كل البنات ...انا احلى منهم كلهم...انا قلت لك قبل هالمرة انو اذا الله خلق وحدة حلوة فهي انا يا حبيبي ، وعلى فكرة ممكن هلق تشوفني للمرة الثانية يا فارس. وبرغم من اشتياق فارس لرؤية ياسمين ذات الخمار مرة اخرى ، الا ان خوفه من الجبل واصوات الموتى كان اقوى من اشتياقه ... -فقال لها :ما بدي اشوفك ...انا بدي اخلص من لعبة الاموات والقبور هاي . -فابتسمت ياسمين وبكلمات هادئة وواثقة وقالت له : لا يا حبيبي انت حاب تشوفني وحابب تلمس ايدي بدون ما اكون لابسة الكفوف وحابب تحضني وكمان حابب تبوسني ...واشياء اكثر من هيك كمان ... فصمت فارس ولم يتكلم وكأنه بصمته يؤكد على ما قالته ...بل ان بريق عينيه يؤكد كل كلمة قالتها ويدعوها ان تفعل ذلك ...وبدأت ياسمين بنزع الخمار وكأنها تلبي طلب عيون فارس ...وبان وجه ياسمين وكانه البدر ...وحركت راسها بدلال يمينا وشمالا ليتناثر شعرها الاسود الطويل الممزوج بظلام الجبل ...ورفعت يدها اليمنى وباسنانها امسكت طرف القفاز وسحبته من يدها بدلال لتخرج اصابعها من القفاز ...لتظهر كفة يدها الناعمة الملساء..وفعلت كذلك بيدها اليسرى ..والقت بالقفازين في الهواء ليهبطا على الارض على بعد عدة امتار الى جانبها ...وباطراف اصابعها وعيون فارس تراقبها ..اخذت بفك خيوط العباءة التي تحجب جسدها متعمدة الابطاء ..وكانها تسعى لتزيد نار الشوق في قلب فارس ...فكت الخيط الاول الذي كان يشد العباءة حول العنق ليظهر قليلا ، وفكت الخيط الثاني بدلال ليظهر ما حجب من عنقها ، وفكت الخيط الثالث لتميل العباءة قليلا ..وتظهر اطراف كتفيها...وباطراف اصابعها بدات بفك الخيط الذي يشد العباءة حول الصدر ، ولكنها لم تنجح او تعمدت ان لا تنجح ...وبنظرة ملتهبة رمقتها لفارس وقالت :فارس حبيبي تعال وساعدني وفك الخيط ،,فانا لا استطيع اقترب فارس مرتبكا وقد نسي خوفه ومد يداه المرتبكتين وباصابعه التي لامست الخيط ..ليحاول فك عقدته فابتسمت ياسمين
وقالت:اقترب اكثر يا فارس لا تخف . واقترب فارس ولم يفصله عن ياسمين الا اصابعه التي تعبث بعقدة الخيط ليفكها متشوقا بجنون ..لتنزاح هذه العباءة وتكشف عن بقية الجسد ..ولكن اصابع فارس فشلت بحل عقد الخيط وكان في داخله يتمنى ان يمزقه بكلتا يديه ...وتمد ياسمين يديها وتبدا بمداعبة شعر فارس باصابعها وتحيط بعنقه بكلتا يديها وهي تقول له :حاول باسنانك فربما تنجح اكثر.. وتشد راسه اليها وهي ما زالت تداعب شعره بكفتي يديها ...بدأ فارس محاولة اخرى لفك الخيط باسنانه وهي تشده اكثر اليها وراسها يميل الى الخلف...تحثه على ان يسرع اكثر.. طوق فارس ياسمين بيديه وبدأ بقضم الخيط باسنانه بعد ان فشل بحله ، وتحثه هي على ان يسرع قبل ان تشرق الشمس ...وتلقي ياسمين بجسدها فوق التراب وكانها تود ان تتمرغ فيه ..وتشد فارس معها الى الارض وهو ما زال يقضم الخيط بفمه واسنانه ..حتى لم يبق من الخيط شيئا ، وينتقل الى الخيط الذي يليه ...وكان قضم خيط العباءة يزيد من جنون فارس ويشعل نار الشهوة بداخله ويزيدها اكثر صوت ياسمين الناعس وهي تحثه على ان يسرع ويسرع ... يرفع فارس رأسه ويقترب بشفتيه باتجاه شفتي ياسمين حتى كاد ان يلامسها ..ولكنها وبحركة خفيفة ناعمة بطيئة تقف على قدميها ، وفارس ما زال مستلقيا على الارض يرمقها بعينيه المتقدتين بالشهوة والجنون . تقف ياسمين منتصبة وترفع العباءة التي سقطت عن كتفيها وصدرها ، وترمق فارس نظرة شهوانية خبيثة ...متعمدة كلما رفعت العباءة قليلا تركها لتلامس وجه وجسد فارس وكأنها تستمتع بجنون وهي ترى بعيون فارس النار المتقدة التي تزداد مع كل حركة لها ... -وقالت بنبرة صوت هادئة واثقة مجنونة شهوانية :فارس ...فارس ...فارس ...اتريدني يا فارس الان ...اتريدني فوق هذا التراب حيث تستلقي وحيث اقف ...اتريدني الان يا فارس ...؟ انا ايضا اريدك ...؟ | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| |
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| |
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الخميس فبراير 11 2010, 14:08 | |
| فقال : طيب اذا مهم عندك انك تعرفي راح اقولك اعطتني اياهم وحدة حلوة زي القمر -اخذت ام فارس تلطم على وجهها وتبكي وتصرخ وتقول: يا خراب بيتي .. يا ويلي عليك يمّا هي لحقتك لهون وين بدي اهرب فيك وين بدي اخبيك وبتقول يما حلوة مثل القمر..؟! ضعت مني يا فارس وانت قدامي والله قلبي كان حاسس راح ييجي اليوم الّلي يوخذنك مني. عبثا حاول فارس ان يهديء من روعها حتى انه شعر بندم كبير لتهوره بفتح هذا الموضوع معها وادخلها في هذه المتاهة ونبش لها ماضيا كان واضحا انه انتهى بالنسبة لها ولكن حدث ما حدث ولم يكن امام فارس فرصة للتراجع ، ويجب ان يفهم ما حدث وما يحدث لعله يجد مخرجا وخاصة ان شعوره قد تأكد بأن الذي يواجهه لم يعد مجرد لعبة او تسلية.. ومغامرة ... وان خلف ياسمين ام الجماجم قصة حقيقية عمل فارس كل جهده ليهدىء من روع وخوف امه.. ضحك ومزح وابتسم واظهر لها انه لا يوجد هناك ما يستحق ، ولكن كان من العبث ان يعيد الاطمئنان الى قلب امه بعد ان فجر بداخلها خوف المستقبل وألم الماضي معا.. وبلهجة صارمة قال فارس : اسمعي يمّا ما بصير الا اللّي الله كاتبه والبكا مش راح يفيد .. انا بعرف في القصة واذا انت بدك تساعديني بلاش تظلي تبكي وتندبي حظك احكيلي عن القصة . -قالت امه : يمّا القصة طويلة وشو بدي احكيلك تحكيلك !! -قال : احكي يمّا انا بدي اسمع وبدي افهم احكي لي مين اللي في الصورة ومين عيلة الدهري . -قالت : اللي في الصورة يمّا ابوك واعمامك وعماتك وجدتك وجدك وهذه الصورة قبل ما انت تخلق على الدنيا بكثير وهي يمّا عيلة الدهري الي بتسأل انت عنهم . -فقال : يعني المرحوم ابوي اللي رباني مش ابوي . -فقالت : لا يمّا ابوك الحقيقي من عيلة الدهري واللي رباك الله يرحمه مش ابوك . -فقال : كيف يمّا .. كيف اشرحي لي ... كيف وانا عايش اكثر من ثلاثين سنة ولا عمري حسيت انو ابوي وعمامي وكل هالعيلة انهم مش عيلتي الاصلية -فقالت : ما حدا يمّا بعرف انك ابن الدهري وكلهم بفكروا انك منهم وابنهم .-فقال : شو افهم من هالحكي انو المرحوم كمان ما بعرف اني مش ابنو..!؟ -فقالت : لا يمّا لا تفكر غلط المرحوم رباك وهو بعرف انك مش ابنوا .. هو الوحيد اللي بعرف قصتك .. المرحوم اتجوزني لما كان مسافر ولما رجع وجابني معه قال لهم انك ابنو -فقال فارس : وابن الدهري اللي هو ابوي .. كيف يمّا..؟ -فقالت : لا يمّا لا تفكر غلط كان جوزي على سنة الله ورسوله .. وبدا الارتياح على وجه فارس وكانه منذ البداية كان يريد ان يحصل على هذه الاجابة بانه ابن شرعي ولم يأت بطريقة اخرى . -وقال : طيب شو قصة اللعنة اللي بتطارد هالعيلة "عيلة الدهري والشامي" ومين هاي "جورجيت" وما ان سمعت ام فارس بأسم جورجيت حتى تغير لونها واخذت تردد : باسم الله.. بسم الله.. الله يحفظنا الله يحفظنا لا تحكي اسمها يمّا وصمتت قليلا وقالت جورجيت يمّا احلى بنات الشام لا احلى بنات الدنيا كلها ظلموها ودفنوها وهي حبلى جوى قبر وهي .. وهي .. وتلعثمت ام فارس واخذت تستعيذ بالله ..وفارس يلح عليها ان تكمل حديثها ويصر على ذلك ..وتجيبه :يمه والله انا ماني متذكرة .. هاي قصة صارت زمان قبل ما انخلق على وجه الدنيا .. وما صارت على جيلي وسمعت فيها ، وكانوا يحكو ... -فقال فارس : احكي يمّه القصة اللي انتِ بتعرفيها .. احكيلي قصة جورجيت ولعنتها ..وكيف تعرفتي على ابوي وتجوزتيه.. احكيلي . وتحت ضغط فارس والحاحه على والدته وفشلها بالتهرب من الحديث في هذا الموضوع .. الا انها رضخت لطلبه واخذت تروي قصتها منذ البداية ، وقالت: حينما تعرفت على ابوك "منير الدهري" كان يعمل في التجارة ويتنقل بين المدن وكان كريماً الى ابعد الحدود ..ربطته بوالدي علاقة وثيقة بحكم عملهم في نفس المجال .. تقدم ابوك وطلب يدي من والدي وكان عمري وقتها 17 عاما ... وافق والدي على زواجي منه ولم يكن بحاجة للأخذ برأيي وانا لم استطع ان اعارض .. تزوجت والدك وانتقلت للسكن معه في "الشام"...وفر لي كل سبل العيش والراحة وكان لطيفاً معي الى ابعد الحدود بل انه كان زوجاً مثالياً .. كان يرفض دائماً ان يعرفني على عائلته "عائلة الدهري" بحجة ان هناك خلافات قائمة بينهما وكنت اعلم بأن ما يقوله غير صحيح وكان هو يعرف ان كلامه غير مقنع لي ولكن لم يكن امامي ما افعله سوى ان ارضى بالامر الواقع وابقى في عزلتي التي وضعوني بها . سارت الامور طبيعية حتى جاء ذلك اليوم الذي انتظرت فيه عودته الى البيت لأبشره بأنني حامل وانه سيرزق بطفل...لكن الخبر وقع عليه كأنه مصيبة فبدلاً من ان يفرح .. حزن حزناً شديداً.. ومنذ تلك اللحظة تحولت حياتنا الى قلق وتعاسة ولم اكن افهم وقتها لماذا كل هذا واكثر ما كان يحزنني انه كان دائماً يردد :مصيبة اذا جبتِ ولد.. واخذ الغموض الذي يحيط بوالدك يزداد يوماً بعد يوم وهذا الغموض حول حياتي الى جحيم وقررت وقتها ان اتمرد على والدك واخرج من سجني وعزلتي ..وسألت عن عائلة ابوك وتوجهت اليهم وعرفتهم بنفسي وبأني زوجة ابنهم وعلمت وقتها بأن والدك كان متزوجاً من امرأة اخرى وقد انجب منها "طفلة" وبعدها جن جنون ابوك وبدأ يعاملني اسوأ معاملة ..نقلني للعيش وسط عائلة الدهري ..اثرى عائلات الشام في ذلك الوقت .. وبالرغم من انني زوجة ابنهم الا ان الغموض كان يحيط بكل تصرفاتهم فهم لا يثقون بأحد ولا يحبون احداً .. لست انا لوحدي وايضاً زوجة والدك وكذلك زوجات اعمامك وحتى عماتك لم يكونوا يعاملوهن معاملة حسنة .. فجدك كان مستبداً وقاسيا بشكل كبير وكذلك والدك ... وبعد ذلك قام بتطليقي واراد ان اعود الى اهلي ...ولكن جدك رفض ان يسمح لي بالرحيل وقد خيرني ..ان اردت العودة الى اهلي ان اعود لوحدي ..واتركك .. او ان ابقى وسط العائلة واقوم بتربيتك ..فلم يكن امامي الا ان ابقى معك .. وجدك هو الذي سماك "فارس" وقد كان يحبك كثيراً .. وكان جدك كبير العائلة ...واعمامك كانوا يتعاملون مع الجميع بإحتقار وكان الناس يخافون منهم ولا يحبواهم ولم يكونوا يسمحوا لنا بالاختلاط بأي شخص غريب من خارج العائلة...وحينما انجبتك وعلم والدك بأني وضعت "ذكرا" اخذ يشتمني ويلعنني .. ولم تكن عائلة الدهري صغيرة وبالرغم من كبرها الا انها كانت متماسكة وكان جدك يتحكم بالصغيرة والكبيرة من شؤون العائلة ...لم يكن اي من اعمامك او اعمام ابوك يستطيع القيام بشيء دون اذن من جدك..وكون جدك احبك فهذا يعني انك تميزت وسط هذه العائلة ..وللحقيقة بالرغم من قسوة جدك الا انه كان يعاملنا معاملة خاصة مقارنة بباقي نساء عائلة الدهري ، الا انه كان يغضب لو اني قمت بالسؤال عن اي شيء من الامور الغريبة اللي كانوا يقيمونها في الليل بسرية تامة .. والخوف الدائم الذي يعيشون به . مرت اشهر واصبح عمرك يقارب السنة وانا لا افهم ماذا يحدث حتى اختفى احد اعمامك ولميعد الى البيت ، فخيم على العائلة جو من الحزن والقلق واكثرهم حزناً على غيابه كانت عمتك "ربيحة" التي ربطتني بها علاقة مميزة وقوية ..كنت اهدىء من روعها واخفف من حزنها واحاول ان اطمأنها بأنه سيعود بمشيئة الله ..وان الغائب حجته معاه .. ولا داعي للخوف.. فأجابتني وهي تبكي :انت مش عارفة يا ام فارس اشي.. هو في مرة "ابن الدهري " اختفى ورجع .. ولاد الدهري مصيرهم معروف .. الله يحميلك فارس وما يجيه الدور. اقشعر بدني من كلام عمتك "ربيحة" وضممتك الى صدري وانتابني شعور بالخوف عليك واستحلفتها ان تخبرني بالقصة... في البداية رفضت ان تخبرني بشيء ولكنها زادت من فضولي وخوفي .. بقولها .. بقتلوني لو حكيت.. انتِ ما بتعرفيهم .. والله بقتلوني وما برحموني .. لأنهم ما بعرفو الله وقلوبهم ما فيها رحمة. وخوفي عليك يا فارس ..جعلني الح واتحايل عليها بكل الطرق وليتني لم افعل ذلك : - بدأت ربيحة تروي لي القصة التي تقشعر لها الابدان قصة "جورجيت" التي اقسمت على ان تنتقم من كل "ذكر" يحمل دم عائلة الدهري.. وروت لي كيف ان ابناء عائلة الدهري يختفون الواحد تلو الآخر منذ عشرات السنين .. وكيف ان ستة من اعمامها .. منذ كانت صغيرة ..اختفوا الواحد تلو الآخر وان هذا ثالث اخ يختفي ولا يعود وانهم قد وجدوا واحداً منهم بالصدفة داخل احد القبور ... وكل الجهود التي بذلوها وبالرغم من استعانتهم بعشرات الشيوخ والسحرة من مختلف البلدان لم يستطيعوا ان يمنعوا جورجيت من الانتقام ومطاردتهم في كل مكان.. وروت لي كيف انها رأت وهي صغيرة جدك واعمامها يقتلون زوجة عمها ويدفنونها عقاباً لأنها اخبرت شخصا بهذا الموضوع الذي يعتبرونه سراً ممنوع البوح به على اعتبار انه يشكل "اهانة كبيرة" لعائلة الدهري وخاصة ان عدوها مجرد "امرأة". وبعد سماعي لما روته ربيحة انتابني خوف شديد عليك وعلى نفسي من جورجيت ومن هذه العائلة واقسمت لعمتك ربيحة ان لا اخبر احداً بما عرفت وان لا اتصرف بأية طريقة تشير بأني عرفت شيئاً وفعلاً هكذا تصرفت .. ومرت الايام واصبح عمرك سنة بالتمام .. وفي يوم عيد ميلادك الاول وانا في البيت دخلت بيتي امرأة ترتدي الخمار وكلمتني بإسمي وكأنها تعرفني منذ مدة طويلة .. رفعت الخمار عن وجهها ليهل من خلفه "البدر" بجماله وقالت :لو انك خلفتي بنت كنت ارتحتي .. بس انتِ خلفتي "دهري جديد" وعيلة الدهري حتنقص ومش حتزيد.. والقدر ما منو مفر .. ولعنة جورجيت حتطارد كل ذكر .. غطت وجهها بالخمار .. ولا اذكر ما حدث .. فقد اغمي عليّ وحينما صحوت كان جدك واعمامك يحيطون بي . سألني جدك عما حدث .. لم استطع وقتها النطق بكلمة وكان جدك واعمامك ينظرون اليّ بنظرة غريبة تثير الخوف . تركوني وشأني وذهبوا .. اخذت صحتي تتدهور وتسوء مع الوقت ولم اكن اتكلم مع احد.. حبست نفسي في البيت وكنت ارفض الخروج ... وجاءت بعد ايام زوجة والدك لزيارتي وكانت حامل.. وحينما رأيتها وبطريقة تلقائية ودون تفكير قلت : يا ربي تخلفي بنت وما تخلفي ولد.. ولم انتبه لوجود جدك معها ولم اعرف ان كان جدك قد سمعني .. ام لم يسمعني... فهو لم يعلق على شيء... الا انه طلب مني ان اخرج من البيت وان لا اعزل نفسي عن العائلة وانني ان لم افعل ذلك فسيغضب...خوفي من جدك جعلني افعل ذلك واعود من جديد الى سابق عهدي للاختلاط بالعائلة وبزوجات اعمامك واقاربك من عائلة الدهري ...وزادت مصيبتي اكثر حينما اختفت عمتك "ربيحة" ليجن جنون جدك ويقوم بالتحقيق مع معظم نساء العائلة ان كان هناك من يعرف اين ذهبت ولكن دون جدوى...خرج جدك واعمامك ووالدك يبحثون عنها واختفوا عدة ايام ثم عادوا من جديد وكانوا يغضبون لو ان احدنا سأل او نطق بإسم "ربيحة" وشعرت بإن مكروهاً ما قد اصاب عمتك "ربيحة" ودب الخوف بقلبي وعلمت بأن الدور سيأتي عليّ لا محالة وقررت الهرب متى سنحت لي الفرصة. هربت الى والدي في حلب ورويت له القصة بالكامل ..وكان والدي ينوي السفر الى الاردن لغرض التجارة فأصطحبني معه واقمت معه هناك. وفي الاردن اكتملت مصيبتي حينما توفي والدي بحادث سير في الاردن ومرت اسوأ واصعب ايام حياتي بعدها حتى تعرفت على شاب من فلسطين وتزوجته وقد كانت طبيعة عمله تجعله ينتقل من بلد الى آخر .. سافرت معه الى المغرب ومن ثم الى اليمن وبعدها الى مصر واستمر تنقلنا اربع سنوات..حتى عدنا الى فلسطين واستقر بنا المطاف في الجليل.. وقد اخبر اهله والجميع بأنك ابنه ولم يكن ليشك احد بذلك فقد احبك اكثر من اي شيء آخر .. حتى بعد ان انجبت اخاك "علاء" كان يحبك انت يا فارس اكثر منه ..ومع مرور السنوات نسيت عائلة الدهري وجورجيت وكل هذه القصة ، حتى انها لم تعد تخطر على بالي منذ سنوات...وهذه هي قصتي مع عائلة الدهري ، التي طواها الزمن قد فُتحت من جديد.. -كان فارس يصغي بتأثر شديد لقصة والدته المأساوية وما تحملته من عذاب شديد والم ..وقال لها وهو يمسك بيدها :يمّه يا حبيبتي .. انا آسف اللي ذكرتك ورجّعتِك للماضي .. لو كنت بعرف ما فتحت الموضوع .. سامحيني يمه. -فردت عليه :الذنب مش ذنبك يمّه .. هيك القدر بدو .. والله يستر من الايام الجاية عليك .. وهي بعد ثلاثين سنة الدور اجاك يا فارس . -فقال فارس:انا فهمت يمّه قصتك وقصة ابوي وعمتي ربيحة .. بس لهلأ..ما فهمت قصة "جورجيت" ولعنة الانتقام اللي عندها .. وقصة جورجيت اذا كانت على زمن جد جدي .. يعني الها اكثر من "مية سنة" وانا مش فاهم جورجيت طيبة ولا ميتة؟ -فقالت : يمّه .. يا فارس جورجيت ماتت وما ماتت ، جورجيت بتقدر تكون موجودة من خلال بنتها. -فقال فارس:مش فاهم يمّه شو بتقصدي ؟ -فقالت : جورجيت يمّه كانت حامل لما دفنوها .. وخلفت بنت "جوا" القبر وبنتها كبرت و... يمّه من شأن الله ما بدي احكي بسيرة جورجيت ..، والله سنين وانا ما بعرف انام وما صدقت وانا انساها .. بترجاك سكّر على الموضوع . -فقال فارس: انا بعرف انو صعب عليك تحكي في هالموضوع ، بس يمّة لازم نواجه الامور ، مش نهرب منها .. علشان هيك يمّه لازم تتحملي وتفهميني سيرة هالمجنونة جورجيت .. - فقالت: لا يمّه .. لا ياحبيبي .. لاتحكي هيك ! جورجيت مش مجنونة .. جورجيت مظلومة .. لا تحكي يمّه مثل عيلة الدهري. -فقال : والله يمّه هالقصة قصة مجانين ، ما الها اول من اخر .. لا انا قادر اصدقها ، ولا انا قادر اكذبها.. بسمع كلام ما بصدقه مجنون ، وشفت اشي اللّي ما بدخل العقل .. قصة بدايتها جنون وما بتنتهي إلا بجنون. -فقالت ام فارس والدموع في عينيها متوسلة : بترجاك يمّه ما تجيب سيرة جورجيت .. روح يمّه سافر لبعيد ، بلكي الله نجاك .. جورجيت اقسمت ومش راح تتراجع عن قسمها. -فقال فارس بإستغراب : وانت شو اللي بخليك متأكدة القصة ما صارت على زمنكو انتِ سمعتِ فيها مثل غيرك وما بتقدري تعرفي اذا كانت صحيحة ولا مش صحيحة. -فقالت : يمّه مشان الله ما بدي اكذب عليك ولا تخليني احكي اشي ما بدي احكيه ولا تفكر حالك انت الوحيد اللي بتفهم .. يمّه انت بعدك صغير .. اسمع كلامي وروح سافر.. -فقال فارس : انا مش حسافر ومش حروح ولازم افهم كل شي واذا بدك تساعديني لازم تحكيلي اللي ما حكتيه .. ولازم تفهمي انو الزمن تغير واليوم مش مثل زمان والخرافات اللي بتخوفكم ما بتخوفنا ..ومش راح اهرب من شان خرافة وهبل جورجيت. -فقالت : صحيح يمّه انو اصل الانسان بردَّ ..انت ما عرفت عيلة الدهري وما تربيت عندهم ..بس تصرفاتك وطباعك دهري... -اسمع يمّه : انا قعدت سنين وانا بضوي شمع يوم ..يوم على روح جورجيت وبترجاها تبعد عنك وما تجيك لما تكبر وبقلها انك عمرك ما راح تحمل اسم الدهري ...افهم يمّه كل نسوان وبنات الدهري واللي حملوا اسم الدهري بعرفوا قصة جورجيت وضوّوا الشمع على روحها وبكوا على قصتها ، علشان هيك عيلة الدهري كانت بتشوف في كل النسوان عدو الها ... ويا ويل اللي كانت تغلط .. كانوا يقتلوها وما يرحموها .. عيلة الدهري كانوا بشوفوا في كل مرة "جورجيت"...جورجيت يمّه كانت تطلع لكل واحدة من عيلة الدهري متزوجة او بنت .. ان كانت بنت عيلة الدهري كانت تقولها : لا تتجوزي حدا من عيلتك علشان ما تخلفي ابن يحمل دم الدهري علشان راح يصله الدور ومن قبله ابوه ..وكانت تشرح قصتها وكيف ظلموها...وان كانت مثلي مش من عيلة الدهري ومتجوزة مع حدا من عيلة الدهري كانت تقولها : ان خلفت بنت حنحبها وربنا يحميها .. وان خلفتي ولد وحمل دم الدهري ..مصيره مصير ابوه وجده ..حيجي اليوم اللي نوخذه .. لا تلوميني وسامحيني. -لا تسألني يمّه كيف كانت تطلع وتحكي معنا .. كيف كانت تيجي وتروح ان كانت ميتة ولا طيبة .. الله وحده بعلم .. بس كلنا شفناها وحكينا معها ...الله يرحمك يا جورجيت والله يسامحك على اللي بتسويه فينا .. اسمع يا فارس : والله العظيم والله العظيم ان فتحت سيرة جورجيت مرة ثانية ، لا انت ابني ولا بعرفك. وخرجت ام فارس تاركة فارس خلفها حائراً مذهولاً لا يدري ماذا يفعل .. لا يدري ايصدق ام يكذب. وجد نفسه انه سيصبح ضحية لقصة حدثت قبل اكثر من مائة عام بكثير .. لا يدري ماهي تفاصيلها .. كانت امه فرصته الاخيرة ليفهم القصة ولكن امه اقسمت...... | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| |
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الأحد فبراير 14 2010, 00:30 | |
| | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا السبت فبراير 20 2010, 14:52 | |
| | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| |
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا السبت فبراير 20 2010, 14:54 | |
| | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا السبت فبراير 20 2010, 14:55 | |
| | |
|
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الخميس فبراير 25 2010, 01:54 | |
| يسلم ايدك هديل | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الثلاثاء مارس 23 2010, 19:46 | |
| | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الثلاثاء مارس 23 2010, 19:48 | |
| | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الثلاثاء مارس 23 2010, 19:49 | |
| | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الثلاثاء مارس 23 2010, 19:50 | |
| | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الثلاثاء مارس 23 2010, 19:51 | |
| | |
|
| |
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8111 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| |
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| |
| |
shahd مشرفة قسم حواء وقسم الترحيب
عدد المساهمات : 475 نقاط : 5734 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 العمر : 37
| موضوع: رد: لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا الخميس يونيو 03 2010, 17:50 | |
| هديل بليييييييييييز كملي القصه وحيات عيونك | |
|
| |
| لعنه القبور قصه مرعبه مشوقه جدا | |
|