عدد المساهمات : 1298نقاط : 8349تاريخ التسجيل : 07/10/2008
موضوع: مهندس مصري يحول القمامة الى مصدر للطاقة الخميس فبراير 11 2010, 21:11
أصبح تحويل المخلفات الى طاقة متجددة مهمة مقدسة لمهندس مصري شاب. واستوحى هذا المهندس الذي يقيم في حي منشية ناصر بالقاهرة الفكرة من المكان الذي يسكنه والمعروف باسم مدينة القمامة حيث يأمل ان يحول تجربة صغيرة بدأها فوق سطح منزله الى مصنع كبير لتوليد الطاقة. وعقب تخرجه من كلية الزراعة بجامعة عين شمس قرر مدفوعا ببعض المفاهيم التي تعلمها في الجامعة ان يستخدم مخلفات منزله مادة خام في عملية لانتاج غاز يصلح للطهي والتسخين علاوة على منتج جانبي هو سماد عضوي سائل يمكن استخدامه لتغذية النباتات ليستغل بذلك كل عنصر مستغتى عنه يلقى في مستودعات القمامة ويحرق في نهاية الامر خارج العاصمة. وقال "هي (القمامة) ممكن (نستخرج) منها سماد عضوي لانها خارجة من نبات عادى أوغاز ميثان للبوتاجاز (مواقد الطهي) للطبخ أو للتسخين. أو نأخذ الغاز نفسه ونخرج منه كهرباء." ويتكون مصنعه المصغر الموجود فوق سطح مسكنه بأحد المباني في القاهرة القديمة من صهريج كبير يضع فيه مخلفات المنزل ومنها قطع البلاستيك وبواقي الطعام ومخلفات حيوانية ليمتليء الخزان بالبكتريا التي تنتج عن المخلفات المتراكمة ومنها البلاستيك. والصهريج موضوع عند حافة سطح منزل فتحي وموصل به أنبوب يصب من خلاله في الصهريج مسحوق البلاستيك المخلوط ببقايا الطعام. ويعتقد أنه اذا نفذت تجربته على نطاق أكبر فيمكن أن يستفيد منها الكثير من المصريين وأن تساهم في خفض تكاليف المعيشة خاصة مع التراجع الاقتصادي العالمي وارتفاع معدل البطالة والفقر في مصر فهى من أكثر الدول العربية سكانا. ويعتقد أن فكرته ستتيح الاكتفاء الذاتي والاقتصاد في تكلفة الطاقة والتخلص من القمامة فهو لم يدفع شيئا مقابل الغاز او التدفئة في السنوات القليلة الماضية. وذكر أن الطقس في مصر يتيح خيارات كثيرة من الطاقة المتجددة. ويوجد فوق سطح منزله مجموعة ألواح للطاقة الشمسية تزود منزله بالماء الساخن.
وتبلغ الكلفة المبدئية للصهريج والانابيب نحو 2000 جنيه مصري (368 دولارا) وهو مبلغ مناسب لميزانية بعض المصريين لكن يصعب على معظمهم استثماره على المدى الطويل في وقت تكافح فيه عائلات كثيرة لتوفير احتياجاتها الاساسية يوما بيوم. ويعيش خمس سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة على اقل من دولار في اليوم. لكن تباينت ردود الفعل على أفكار المهندس المصري المبتكر من المجتمع الذي يعيش فيه حيث إقتنع عدد من أصدقائه وجيرانه بتجربة فكرته التي يأمل أن تنتشر على نطاق أوسع كثيرا وهدفه الاكبر هو اقناع الحكومة المصرية بمنحه قطعة أرض في الصحراء ليستخدمها في تحويل مشروعه الصغير فوق سطح المنزل الى محطة كبيرة لتوليد الطاقة يمكن أن تفيد قطاعا واسعا من المجتمع.