تحت عنوان قلوب أبصرت تقدم مجلة الوعى الإسلامى سلسلة روائع سير المهتدين الذين أبصرت قلوبهم طريق الحق والهداية وأبصروا أن الإسلام دين العقل والمنطق والحرية والرحمة والإحسان للإنسانية جمعاء .
ففى العدد 521 ـ محرم 1430 هـ يناير 2009 م صــ 79
تروى لنا قصة إسلام عالم الجيولوجيا الألمانى ألفريد كرونير
وفيما يلى ملخص لها :
البروفيسير الفريد كرونير من أشهر علماء الجيولوجيا فى العالم ، حضر مؤتمرا جيولوجيا فى كلية علوم الأرض فى جامعة الملك عبد العزيز ، وقال له أحد المشاركين المسلمين فى المؤتمر : هل عندكم حقائق علمية تشير إلى أن جزيرة العرب كانت بساتين وأنهارا ؟ فقال : نعم ، هذه مسألة معروفة عندنا وهى حقيقة من الحقائق العلمية ، وعلماء الجيولوجيا يعرفونها ، وإذا حفرت فى أى منطقة تجد آثارا تدلك على أن هذه الأرض كانت مروجا وأنهارا ، وكان ذلك فى التاريخ الموغل فى القدم ، وقد وجدت فى الجزيرة مناطق أثرية عديدة منها قرية الفاو التى أكتشفت تحت رمال الربع الخالى .. وأدلة أخرى كثيرة على هذه الظاهرة .
فقال له : وهل عندك دليل على أن بلاد العرب ستعود مروجا وأنهارا ؟ قال : هذه مسألة علمية ثابتة نعرفها نحن الجيولوجيين ونقيسها ونحسبها ونستطيع أن نحدد العصر بالتقريب .
وذلك لأننا درسنا تاريخ الأرض فى الماضى ، فوجدنا أنها تمر بأحقاب متعددة ، ومنها .. حقبة تسمى العصور الجليدية ، ومعناه أن كمية من ماء البحر تتحول إلى ثلج وتتجمع فى القطب المتجمد الشمالى ثم تزحف نحو الجنوب وتغطى ما تحتها وتغير الطقس فى الأرض ، ومن ضمن تغيير الطقس تغيير يحدث فى بلاد العرب ، فيكون الطقس باردا ، وتكون بلاد العرب من أكثر بلاد العالم امطارا وأنهارا .
فقال له المحاور : هل تؤكد لنا هذا ؟ قال : نعم هذه حقيقة علمية لا مفر منها ! فقال له : اسمع يا بروفسير هذا الحديث النبوى الذى يشير إلى ما قلت .
يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا )) . رواه مسلم ،
فمن قال لمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إن أرض العرب كانت مروجا وأنهارا ؟
ففكر وقال : الرومان .
فقال له : ومن أخبره بأن أرض العرب ستعود مروجا وأنهارا ؟
ففكر وفكر وقال : هناك رب فوقنا عنده هذا العلم الذى تعلمناه نحن البشر وكشفنا ما كان مجهولا حتى وقت قريب !
وهنا قال له الداعية المسلم : اكتب ما ذكرت يا بروفسور .
فكتب بخطه : لقد أدهشتنى الحقائق العلمية فى القرآن والسنة ، ولم نتمكن من التدليل عليها إلا فى الآونة الأخيرة بالطرق العلمية الحديثة ، وهذا يدل على أن محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يصل إلى هذا العلم إلا بوحى علوى
.
وصدق الله تبارك وتعالى إذ يقول (( سنريهم آيتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ))
أشهد ان لا الله الا الله وان سيدنا محمد رسول الله