عدد المساهمات : 1298نقاط : 8350تاريخ التسجيل : 07/10/2008
موضوع: رساله عاجله الى كل صائم الثلاثاء نوفمبر 24 2009, 03:21
رساله عاجله الى كل صائم
عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298نقاط : 8350تاريخ التسجيل : 07/10/2008
موضوع: رد: رساله عاجله الى كل صائم الثلاثاء نوفمبر 24 2009, 03:27
يا باغي الخير أقبل (أبشر) ويا باغي الشر أقصر إكرام جلال الاحد 30 شعبان 1429 الموافق 31 أغسطس 2008 عدد القراء : 2002 خص المولى جل قدرته أزمانا بتنزل الرحمات المضاعفة الحسنات، ففي رواية للطبراني من حديث محمد ابن سلمة مرفوعا "إن لله في أيام الدهر نفحات فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدا"، والله جل وعلا شرع الصوم إيقاظا للروح وتدريبا على الصبر والارتقاء بمشاعر الرحمة. وها نحن نستقبل بإذن الله هذا الشهر العظيم.. شهر بركة.. شهر رحمة ومغفرة.. وعتق من النار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين" رواه البخاري ومسلم.. وفي رواية لمسلم "فتحت أبواب الرحمة" ولا يخفى ما في ذلك من تبشير المؤمنين بكثرة الأعمال الصالحة وما يتيسر لهم من أسباب الإعانة عليها الموصلة إلى الجنة.
رمضان وإطعام الطعام
في الحديث القدسي الصحيح: "كل عمل ابن أدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجز به" رواه البخاري. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ابن أدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجز به" وهو شهر جعل الله صيامه فريضة.. وقيامه تطوعا.. من أدى نافلة فيه أو تقرب بخصلة خير كان كمن أدى الفريضة في سواه، ومن أدى الفريضة كان كمن أدى سبعين فريضة في سواه. وهو شهر الصبر.. والصبر ثوابه الجنة.. وهو شهر المواساة.. من فطر صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار.. وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا قال صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شئ" أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني. وفي حديث سلمان: "من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شئ، قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، فقال صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائما مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة". قال الله تعالى: }إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا {76/9} إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا {76/10} فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا {76/11} وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا{ [الإنسان8: 12] ، فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات، سواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح فلا يشترط في المطعم الفقر، فقد قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: "أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمنا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم" رواه الترمذي بسند حسن. وقد قال بعض السلف: "لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاما يشتهونه أحب إلي من أعتق عشر من ولد إسماعيل!!" وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم، منهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وداود الطائي, ومالك ابن دينار وأحمد ابن حنبل. وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وربما علم أن أهله قد ردوهم عنه فلم يفطر في تلك الليلة. وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم.. منهم الحسن وابن المبارك. قال أبو السوار العدوي: "كان رجالا من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه". وعبادة إطعام الطعام ينشأ عنها عبادات كثيرة منها التودد إلى الذين أطعمتهم فيكون ذلك سببا في دخول الجنة "لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا". كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.
فضائل شهر رمضان
وقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص منها: - خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. - تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا. - يزين الله في كل يوم جنته وبقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك. - تصفد فيه الشياطين. - تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار. - فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله. - يغفر للصائمين في أخر ليلة من رمضان. - لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان. - الصوم فيه إيمانا واحتسابا يغفر الذنوب قال صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضانا إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" أخرجه البخاري ومسلم. - القيام فيه إيمانا واحتسابا يغفر الذنوب قال صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضانا إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" أخرجه البخاري ومسلم. قال الله تعالى: }وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا {25/63} وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا {25/64} وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا{ [الفرقان 63:65]. وإذا خرجت للقيام اخرج وليس في قلبك إلا الله.. فالله تبارك وتعالى يصيب عبده برحمته على قدر إخلاصه في عبادته والمحروم من حرم الإخلاص في قيامه وصيامه - الصائمون يعرفون يوم القيامة فالله اختصهم بباب من أبواب الجنة لا يدخل منه سواهم، فينادون منه يوم القيامة إكراما لهم، وإظهارا لشرفهم، كما في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيقومون فيدخلون، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد" أخرجه البخاري. وانظر كيف يقابل عطش الصوام في الدنيا بباب الريان في يوم يكثر فيه العطشى.. جعلنا الله ممن يشرب يوم القيامة شربة لا يظمأ بعدها أبدا بمنه وكرمه وجوده وفضله ورحمته، فإنه لطيف بعباده وهو أرحم الراحمين.
رمضان شهر الإنابة
أيها القارئ الحبيب هذا شهر الطاعة.. والشكر.. شهر الإنابة والذكر
كم دخله بعيد عن الله فقربه الله كم دخله من محروم فأعطاه الله كم دخله مسـيء فتاب عليه الله فإذا وضعنا أول قدم على أعتابه نتذكر نعمة الله أن كتب لنا الحياة لبلوغ هذا الشهر وندعو "اللهم لك الحمد أن بلغتنا شهر رمضان" حتى إذا تمكنت هذه النعمة من القلب واعترف بها فكانت بداية الشكر، بداية لأن تصاب برحمة من الله فما شكر عبد نعمة الله إلا بارك الله له فيها ويتحرك قلب المؤمن بالشكر الصادق فيخرج من لسانه الشكر بقلب موقن لمعناه، ثم بعد ذلك نتذكر إخواننا وأخواتنا على الأسرة البيضاء حالت العلل بينهم وبين الصوم فإذا رأيت العافية ونظرت إلى جسدك وأنت ترفل بنعمة الصحة الغالية تذكر منة الله عليك واسأله أن يعينك على الطاعة والتوبة من المعاصي فهي الحجاب الذي يحجب العبد عن ربه. أيها الصائم اعقد النية على صلاح القول والعمل من بداية الشهر هي نية بينك وبين الله على المسير إلى الله تعالى والتقرب إليه بشكره بطاعته وذكره.. وإعطاء الصيام والقيام حقه.. فهذا أمر ينبغي على الصائم أن يستلهمه ويتذكره. عليكم يا إخواني استلهام العبر من هذا الشهر.. كم من مواقف تذكر قلوب المؤمنين: أول ما يتذكر الصائم: إذا جاعت أحشائه واشتد ظمأه تذكر هذا اليوم العصيب الذي يشتد فيه العطش.. ومن الذي يكف عنه شديد الظمأ.. فما ظمأ مؤمن ألا تذكر ظمأ القيامة. ثم يتذكر إخوان في الدين.. يتذكر أحشاء جائعة.. لا يتمالك الصائم إذا سمع عن أخوة في الإسلام عطشى جائعين حتى تتحرك نفسه.. فكم من ساق سقى لوجه الله سقاه الله شربة لا يظمأ بعدها أبدا.
فالصيام يدفع إلى بذل الأكف.. تسخو اليد لتفوز برضا الله
آداب الصيام
أن تصوم الجوارح عما حرم الله عليها.. فتصوم الأذن عن الاستماع للغو والكذب.. وتصوم العين عن النظر إلى الحرام.. ويصوم اللسان عن الكلام القبيح قال بعض السلف: "أهون الصيام ترك الطعام والشراب"
إذا لم يكن في السمع مني تصـــــاون وفي بصــري غض وفي منطقـي صمت فحظــي إذا من صومــي الجوع والظمأ فان قلــت أني صمت يومي فما صمــت وقال صلى الله عليه وسلم:"من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" أخرجه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: "الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فليقل إني صائم" أخرجه البخاري ومسلم فإذا صمت.. فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك.. ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء
مثوبة الصيام
* أنه من أسباب تكفير الذنوب كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر". * أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة لما روي للإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفعان" أخرجه أحمد والحاكم والبيهقي * فرح الصائم بما يسره في العاجل والأجل كما في الصحيين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لصائم فرحتان يفرحهما.. إذا أفطر فرح بفطره وإذا لاقى ربه فرح بصومه" أخرجه البخاري ومسلم.
طاعات رمضان تلاوة القرآن:
في هذا الشهر الكريم.. نتفكر في آيات الله.. تذكر من الذي يناديك.. هذه النداءات للمؤمنين وما انطوت عليه.. نعيش مع أهل الجنة في نعيمهم حتى تشتاق النفس إلى الجنة.. كم من آيات تفكر فيها العبد بقيت في قلبه ما شاء الله أن تبقى ..اعرض القلب على مائدة القرآن. وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: "الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" أخرجه مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم: "إقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأهله يوم القيامة" أخرجه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما" أخرجه مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" أخرجه البخاري وقوله صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرأها" أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجة وابن حيان في صحيحه.. وفي هذه الأحاديث بشارات لتالي القرآن عن تفكر وتدبر فكيف إذا كان في رمضان؟.. جعلنا الله من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
قيا
م الليل:
قال صلى اله عليه سلم: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم" أخرجه الحاكم فبذلك نجد أن قيام الليل: - من أسباب ولاية الله ومحبته. - من أسباب ذهاب الخوف والحزن. - من سمات الصالحين. - من أعظم الأمور لتحصيل مصالح الدنيا والآخرة. - صلاة الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة. - من أسباب إجابة الدعاء. - من موجبات الفوز بالجنة والنجاة من النار. فإذا تبين لنا أن القيام من خصال التقوى فإن القيام في رمضان من الشعائر العظيمة التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وإن أحب أن يصلي من أخر الليل فله ذلك فهو وقت مشهود يسمع فيها الدعاء ويستجاب غير أنه لا يوتر إن كان أوتر مع الإمام أول الليل لقوله صلى الله عليه وسلم "لا وتران في ليلة" أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي.
الصدقة:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان.. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقة صدقة في رمضان" أخرجه الترمذي والبيهقي. وثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن. وكان جبريل يلقاه كل ليلة من شهر رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة" أخرجه البخاري ومسلم. والجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة كما في حديث علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام, وألان الكلام, وتابع الصيام, وصلى بالليل والناس نيام" رواه أحمد والترمذي وابن حبان والبيهقي.
العمرة في رمضان:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة" أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية "حجة معي".
عشر الهمة والعتق من النار
ومن الأيام التي يتضاعف فيها الأجر والثواب العشر الأواخر فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله" وفي رواية "أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر" رواه البخاري ومسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر: - إحياء الليل فيحتمل أن المراد إحياء الليل كله ففي حديث عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر يعني الأخير شمر وشد المئزر" رواه أحمد ويحتمل أن يريد بإحياء الليل إحياء غالبه ويؤيده ما في صحيح مسلم عن عائشة قالت: "ما أعلمه صلى الله عليه وسلم قام ليلة حتى الصباح". - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي قال سفيان الثوري: أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كان يطرق فاطمة وعليا ليلا فيقول لهما: ألا تقومان فتصليان" رواه البخاري ومسلم وكانت امرأة أبي محمد حبيب الفارسي تقول له بالليل: قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا
يا نائما بالليل كم ترقـــد قم يا حبيبي قد دنا الموعد وخذ من الليل وأوقـــاته وردا إذا ما هجع الرقــد من نام حتى ينقضي ليلــه لم يبلغ المنزل أو يجــهد
*الاعتكاف:
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله سبحانه وتعالى. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين" فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وعكف بقلبه على ربه.