وضعت اليوم ورقة حبي في زجاجة اليأس...
ورميتها في بحر اللاعودة..
عسى أن يجدها شخص آخر..
فيأخذ مني الحكم و العبر..
يأست من المحاولات..
و الأحلام الوردية و التخيلات..
سأعود إلى موطني معذبا..
من جراء كذبة إسمها الحب..
مليئة بالخداع و التفاهات..
سأرجع و أغير ملامح الأيام..
و أوزع على المعذبين مثلي الإبتسامات..
أتتني أيام فهدت كاهلي..
و أطفأت فوق مناراتي الإشارات..
فضل أسطولي الطريق..
و إنحرف عن المسارات..
ماذا أقول..؟
مهما أقول و مهما وصف..
لن أستطيع وصف جحيمك
حتى لو تكلمت حتى الممات..
لا فخر إن فلت من قبضتك..
أو أخبرت العالم بما شقيت عندك..
فأنت ما تركت الأحلام تأتي..
و لا العيون تعرف طعم المنامات..
أشتاق لأيامي قبلك..
فأقتات النسيان من تلك الذكريات..
أحاول وضعك و ذكرياتك في تلك الزجاجة..
حتى أمحو عن مروجي ثلج شتاء الإثنين و تسعين شهرا..
يا سحابة الشتاء و حر الصيف ..
إذهبي عن تضاريس أيامي..
و عن مسالك الطرقات..