تعرض الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي سجن لالقاء حذائه على الرئيس الامريكي السابق جورج بوش لذات الموقف في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان الزيدي متحدثا في مؤتمر صحفي للدعاية لحملته لضحايا الحرب في العراق عندما القى رجل من الحاضرين بحذائه نحوه ولكن الزيدي نجح في الافلات.
وقالت وسائل إعلام فرنسية ان ملقي الحذاء صحفي عراقي منفي يدافع عن السياسة الامريكية واتهم الزيدي بالانحياز الى الدكتاتورية قبل إلقاء حذائه.
وبعد انتهاء اشتباك بين الحضور قال الزيدي "انه سرق أسلوبي".
قال الزيدي أن تصرفه كان بدافع الثأر لضحايا بلده
وقالت وكالة أنباء أسوشيتدبرس ان ميثم الزيدي شقيق منتظر تعقب المهاجم، الذي فر من الحجرة، والقى حذاءه عليه.
وقد صعد منتظر الزيدي، الصحفي في قناة البغدادية التلفزيونية، ومقرها القاهرة، الى عالم الشهرة في اعقاب ذلك الحادث الذي نقل على الهواء في الرابع عشر من ديسمبر/ كانون الاول الماضي.
وكان الزيدي قد خاطب بوش قائلا له "يا كلب"، ورماه بفردتي حذائه كـ "قبلة وداع من العراقيين الذين قُتلوا ومن اليتامى والأرامل" الذين خلفهم غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير
ورغم أن بوش استطاع تفادي الضربة وعلق عليها بشكل دعابي، إلا أن الحادث تسبب في إحراج له ولرئيس الوزراء نوري المالكي.
وقد صنعت العاب على الانترنت وهي تصور الزيدي راميا الرئيس بوش بفردتي حذائه، وطبعت قمصان عليها صورته، بل ان بعض الآباء عرضوا عليه تزويجه بناتهم، وحين عرف نبأ إطلاق سراحه في بغداد عبر الكثيرون عن غبطتهم بالاحتفالات التي تخللها الغناء والرقص.
وعوقب الزيدي وهو مراسل تلفزيوني بالسجن ثلاث سنوات لاهانته رئيس دولة. وخففت العقوبة لاحقا الى عام واحد وافرج عنه في سبتمبر ايلول
.