قمة العظمة أن تولد القوة من رحم الضعف
فعندما يتسلل الضعف إلى ذاتك وتصبح أسيراً لأهوائك تشعر بأنك مسيرّ لا مخيّر
ثم تعود وتلجم هذا الضعف بعقلك وتكبح جماح نفسك وتعود قويا متماسكاً
هنالك شعرة بين القوة والضعف لا نحسها لكنها تربط الإحساس بالعقل
عندما تبقى مشاعرنا بداخل نشعر بسعادة ونتلذذ بتلك التي تعبث بأرواحنا
وحتى لو كان ما يسكنا إحزان متراكمة اثر احباطات متتابعة يبقى الاحتفاظ بها نوع من أنواع الصمود والكبرياء
فتعلم أن تحتفظ بمشاعرك حتى تقهر من أحبطك
كاحتفاظ اللاعب بالكرة عندما تستحيل كل مشاعرنا إلى قهر من تلاعبه وانانيتة ،، فقمة قهرنا في متعته
قبيح ذلك الذي يرتدي أقنعة من النقاء ليخفي خلفها كل سواد الدنيا
عندما تصفع من قريب لا تحزن ولا تصدم
فتلك الصفعة أثارها أكبر من الحزن لذلك فلنتجاوز مرحلة الدموع ولنركز على ما أشعلته من شموع
أننا لا نستشعر الظلام إلا إذا أحسسنا بنور
شكرا لكل من صفعني فقد ساهم في ترتيب ما تبعثر من أفكاري ،، وأحال ضعفي إلى قوة
صعبة تلك الحظة التي تكتشف فيها غبائك وحماقتك ، لتكتشف بأنك طوال عمرك كنت تهرب من الإثباتات
لا كتاب ينفع ولا محاضرة تمنع وقوعنا في الخطأ لكن هو موقف واحد قد يكون أبلغ من كل الدروس التي تعلمناها
لست أدري أيهما أقسى ذلك الحزن الذي انبعث من فرح ،، ام ذلك الحزن الذي انبعث من ألم
تأمل الوجود والحدود
لكل شيء حد وإلا لما كان لحياتنا نهاية ،، هكذا جعل الله الحدود لحفظنا
بعد دروس كثيرة تعلمتها
أقول بأن الإحباط وطن كل الضعفاء
لكنه أحيان قد يكون عشق وحب به إخلاص لأنه لا يجعلني أنتظر إشراقه الشمس
كلماتي متقاطعة لا تلتقي والأفضل أن لا تلتقي