عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8349 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: الأنثى المعاقة في زمن معاق الإثنين ديسمبر 21 2009, 17:56 | |
| كانت عندما يحدث وان يرزق احد أقربائها بنتاً تقول: ( ييييييه بنت !!!يقطع البنات ) طبعا بلهجة محلية , ثم تعود إلى طبيعتها الإنسانية بعد فترة وتتمنى لو أنها أنجبت بنتاً وتقول : (يا ريت اجتني بنت وفصعة ) و"الفصعة" باللهجة المحلية تعني العرجاء .
تتنازل أول الأمر بحلمها عن الصبي فترضى بالبنت , ثم تقدم مزيد من التنازلات , وتقبل بالبنت ولو كانت معاقة ولكن إعاقة بسيطة , وتتوقف عند هذا الحد من التنازلات حتى في أحلامها , ولكنها ماتت ولم تأتها لا بنت, ولا حتى عرجاء . في مثل هذا الزمان الأعرج , هذه هي أفكارنا وهذه هي أمانينا , فقدر البنت في هكذا مجتمع أنها تعامل بأقل مما يعامل به المذكر حتى القوانين والأنظمة فرقت بين المذكر والمؤنث فكيف إذا كانت معاقة أيضا؟ . فالإعاقة : تعني قصوراَ أو عيباَ وظيفياَ يصيب عضواَ أو وظيفة من وظائف الإنسان العضوية أو النفسية بحيث يؤدي إلى خلل أو تبدل في عملية تكيف هذه الوظيفة مع الوسط ,والإعاقة موجودة في تكوين الإنسان وليست خارجة عنه, تؤثر على علاقته بالوسط الاجتماعي بكل إبعاده , الأمر الذي يتطلب إجراءات تربوية تعليمية خاصة تنسجم مع الحاجات التي يتطلبها كل نوع من أنواع الإعاقة . يختلف الوضع الاجتماعي للمرأة من منطقة إلى منطقة أخرى من العالم , وتختلف أيضا باختلاف الظروف والمؤثرات على الواقع المعاش , فكيف إذا ازداد الطين بلة وكانت الأنثى معاقة ؟ ففي البلدان الفقيرة تعيش النساء تجارب صعبة جدا فأقل الاحتمالات ان تحرم من التعليم وبالتالي الحصول على عمل , وهي بالأصل مهمشة لأنها أنثى وتعاني من التمييز بالمجتمع , وتأتي الإعاقة فتؤثر بشكل كبير على حياتها الإنسانية والاجتماعية فلا تعطى حق الأمومة لان توضع باعتبارات كثيرة فهي لا تستطيع ان تكون أماً حتى لو كانت تستطيع ان تؤدي هذه المهمة فيكون مصيرها التهميش , لا يمكن ان تقبل كزوجة بسبب الموروثات الاجتماعية الكثيرة وبسبب ان كل فرد يريد ان تكون زوجته بأبهى صورة فهو يجد نفسه يستحق كل شيء , وقلة قليلة ممن يقبلون الارتباط بامرأة معاقة . الكثير من العائلات تخفي إعاقة أولادها لاعتبارات عدة منها : الخوف من الأمراض الوراثية فوجود معاق في الأسرة يقلل من الرغبة من الزواج من هذه الأسرة , ومن منطلق لا احد يريد ان يكون هو المضحي وكبش الفداء ليقبل ان يأتي بما يؤثر على عائلته وينسى انه يمكن ان يكون العيب فيه . أيضا هناك من يدعي انه يريد ان يحمي شرفه وعرضه ويخاف على ابنته المعاقة من المجتمع المحيط فيمنعها من الظهور بالمجتمع وهناك العديد من الحالات التي اكتشفت وفي أماكن متفرقة , ان يحبس أب ابنته المعوقة لسنوات حتى يتم اكتشافها بطريق الصدفة , وهناك حالات تدمي لها القلوب احدهم حبس ابنته مع الكلب لعدة سنوات بعد ان طلق أمها ولم تعد تعرف عن مصير ابنتها إي شيء حتى نسيت الفتاة أدميتها وصارت تقلد الكلب بالطعام والشراب فكيف لا وهي تعيش نفس واقعه ونفس ظروفه وفي مكان له أربع جدران لا يمكن ان يسمى غرفة وباب مقفل عليها مع ونيسها الوحيد الكلب . أخرى سجنت ثمان سنوات لم تخرج إلا مرة واحدة لتسجل بدائرة الشؤون الاجتماعية على أنها معوقة وعادة وقيدت بالسلاسل المعدنية في مكان معزول أيضا , وتعددت الحالات ولم نعد نعرف ان كانت هذه الحالات ستصبح ظاهرة وتسمى ظاهرة السجون المنزلية , فهل الإعاقة هي السبب أم لأنها أنثى أيضا ؟ بالرغم من هذا كله هناك نساء اثبتن قدرتهن على الاندماج بالمجتمع والمضي قدما في تحقيق بعض الأهداف كالعمل والمشاركة في الحياة الاجتماعية أو بناء أسرة وذلك بالعمل الدءوب عندما تجد منظمة ترعى هذا الجانب من المجتمع وتجد تقّبل من أصحاب القرار , فإصرار النساء المعوقات على تخطي هذا الحاجز والتنظيم على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي ومنظمات الإعاقة بدأ يكسر حاجز السلبية واخذ يتزايد في العمل مع هذه الفعاليات إدراكا منها للحاجة إلى احتضان تجارب جميع الأشخاص بغض النظر عن النوع والجنس والاختلافات الاثنية أو الدينية أو العمرية . منقول
بقلم رجاء حيدر | |
|
عااااااااشقه الرومانسيه مشرفة سابقه
عدد المساهمات : 1226 نقاط : 7288 تاريخ التسجيل : 01/11/2009
| موضوع: رد: الأنثى المعاقة في زمن معاق الإثنين ديسمبر 21 2009, 21:21 | |
| | |
|