عاشقة الزهور مديره عامه
عدد المساهمات : 1298 نقاط : 8349 تاريخ التسجيل : 07/10/2008
| موضوع: طائرُ الفينيق في الأساطير الأربعاء ديسمبر 23 2009, 14:40 | |
| تقول الأُسطورة أنْ لَم يكُن في عالَمنا إلاّ طائرُفينيقٍ واحدٌ. كان يسكُنُ الْجَنَّة، وهي أرضُ جَمالٍ لا يوصَف، هادئةٌخلفَ الأُفُق البعيد الذي منه تشرق الشمس. جدليّة هذا الطائر أنْ ليسفي الْجَنّة مَوت. بعد ألف سنة، أصبح الطائر يرزح تَحت وطأة عمرهالطويل، وأراد أن يَجيء وقتُه فيموت. ولأن في العالَم الأرضي موتاً،شقّ طريقه الى العالم الأرضي، تَوجَّهَ صوب الغرب، مُحلّقاً فوق أدغالبورما وسهول الهند، حتى وصل فوق أرضٍ شدّتْه إليها رائحةُ بَخورالتوابل في مغاور الشرق. نزَل إليها، جمع غمراً من الأعشاب العَطِرة،وحَملها معه الى شواطئ فينيقيا، فَحَطّ في عُبّ شجرة عالية بنى فيهاعشَّه من تلك الأعشاب العَطِرة. وكان الْمغيب، فراح ينتظر بزوغ الفجرالجديد الذي يؤذّن بموت الطائر.وحين أشرقت الشمس من خلف الأفق العالي،تطلَّع صوب الشرق، فتح منقاده وأنشد أغنيةً لإله الشمس فجاء على عربته. وعند نهاية الأغنية، نهز إله الشمس أحصنتَه فانطلقت بالعربة وفرَّت منحوافر أحصنتها شرارةٌ أصابت عش الطائر، فاحترق العش واحترق فيه الطائر،وانتهت بذلكَ حياةُ الطائر الألفيّ.
وفي اليوم الثالثبَزَغ من رماد الطائر الْمحترق طائرُ فينيقٍ صغيرٌ نفَّض جناحيه منالرّماد، وطار صوب الشرق، الى أبواب الجنة يواكبه رف من الطيور.
في رموزية الأسطورة، أنّ طائر الفينيق يمثل الشمس تموتفي نهاية كل يوم، وتعودُ لتولدَ في اليوم التالي. وفي السائد منذ بدءالْخليقة، أنّ الكائنات تولد من أُخرى. إلاّ كائناً واحداً يولد منذاته، سمّاه الأشوريون طائر الفينيق: لا يعيش على الفواكه أو الزهور بلعلى العطور والعنبر. حين يبلغ عمره خمسمئة سنة، يبتني عشاً في عُبّشجرة عند أعلاها، يَجمع العنبر والطيب والْمُر واللبان، يتكوّم بينهافي العُشّ ويلفظ نفَسَه الأخير بين الأطياب. ومن رماد هذا الطائر الأب،يولد فينيق صغير مرصودٌ على العيش، كما أبوه، خمسمئةَ سنةٍ أُخرى. وحينيشتدُّ جناحاه يودّع هذا العش (مكانَ ولادته ومكان موت أبيه) فيَحملعشَّه، ويطير به، متجِّهاً الى مدينة الشمس، بعلبك، ليضعه قرباناً فيمعبد الشمس، بانتظار أن يأتي زمن موته، فيحترقَ ليولَدَ من رماده طائرُفينيقٍ جديدٌ الى حياة جديدة.
الطائرُ الْمُقَدَّسيعيشُ ألف سنة. يفد من صوب الشرق كلَّ خمسينَ أومئة، ليحترقَ بالعنبر والطيب فوق هيكل الأسرار في لبنان. وبعد ثلاثةأيام يستعيدُ الحياةَ ليرجِع الى موطنه.
حين يصل، تسريالقشعريرةُ في التلال والسهول وموج البحر، والناس واجمون يتبرَّكون منالهنيهة التي سيحط فيها الطائرُ الفينيق على أرضهم. وحين تتضاءل رائحةالعنبر، إيذاناً بأن الطائر المقدس أتَمَّ تضحيةَ ذاته، يؤوب الناس الىبيوتهم من دون أن يرَوه، فلا يَجوز أن يرى الطائرَ الفينيق أحد.
طائرُ الفينيق رمزُ الحب الذي يقيم من الموت. وهو وعدٌدائمٌ بأن يَجيءَ يوماً ويرُدَّنا إليه… الى ملكوت النور.
طائرُ الفينيق رمزُ الوعد العظيم. من آمن بالوعد قبلتَمامه، أحياهُ الإيْمانُ لأنّ الإيْمان حُبّ. ومن يَمَسُّ رماد طائرالفينيق، يقول للموت أن يزول،فيزول | |
|
عااااااااشقه الرومانسيه مشرفة سابقه
عدد المساهمات : 1226 نقاط : 7288 تاريخ التسجيل : 01/11/2009
| موضوع: رد: طائرُ الفينيق في الأساطير الخميس ديسمبر 24 2009, 02:06 | |
| | |
|